تحذير صحي بالغ الأهمية: رجل يتبول بعد العلاقة الزوجية مباشرة.. فحدث ما لا يُصدق!.. ما كشفه الأطباء قد يُغير عاداتك للأبد!

في حادثة طبية غير معتادة لكنها متكررة دون أن يعلم كثيرون خطورتها، نُقل رجل في الثلاثينات من عمره إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من ألم حاد مفاجئ في البطن السفلي وحرقة شديدة عند التبول، ترافقت مع دوخة خفيفة وإعياء عام لم يكن له تفسير مباشر في البداية.
السبب؟ لم يكن تناول طعام فاسد أو إصابة بعدوى تقليدية كما ظن هو، بل كان مجرد تبول سريع بعد العلاقة الزوجية مباشرة دون اتباع الخطوات الصحية السليمة التي غالبًا ما يغفلها كثير من الأزواج.
الحالة استدعت اهتمام الأطباء بشكل عاجل، وبعد الفحوصات الشاملة، تبيّن أنه أصيب بـ تهيج حاد في مجرى البول، مع بداية التهاب في المسالك البولية وتشنج عضلي مؤلم في منطقة الحوض.
المفاجأة كانت أن هذه الحالة ليست فريدة من نوعها، بل تحدث كثيرًا دون أن يدرك الناس السبب الحقيقي. والأخطر من ذلك أن العديد من الرجال يظنون أن التبول بعد العلاقة الحميمة هو أمر مفيد دائمًا، لكنه في بعض الحالات ووفقًا لطريقة التنفيذ والتوقيت قد يكون السبب في مضاعفات مؤلمة!
ما الذي يحدث للجسم بعد العلاقة الحميمة؟
لفهم خطورة التبول المباشر بعد العلاقة، علينا أن ندرك أولًا ما يحدث في جسم الرجل بعد الجماع.
فور الانتهاء، يتعرض الجسم لعدة تغيّرات فسيولوجية، أهمها:
انخفاض مؤقت في ضغط الدم
ارتخاء العضلات التناسلية والبوليّة
احتياج الجسم للراحة لاستعادة التوازن الداخلي
ضعف مؤقت في التحكم العصبي لعضلات المثانة
في هذه اللحظة بالذات، يُعتبر التبول المباشر سلوكًا غير مثالي، حيث يكون الجهاز البولي في حالة ضعف مؤقت، ما يجعله عرضة للعدوى أو لتهيج الأنسجة أو لسوء تصريف البول، خاصة إذا لم يتم ترطيب الجسم بالماء الكافي.
ماذا قال الأطباء؟
أكّد استشاري طب المسالك البولية، د. شريف نبيل، أن “التبول بعد العلاقة الزوجية يمكن أن يكون مفيدًا إذا تم بشكل سليم، ولكن الخطر يكمن في التسرع أو القيام بذلك دون شرب كمية كافية من الماء، أو في غياب النظافة الشخصية، مما يؤدي إلى نقل البكتيريا من المنطقة الخارجية إلى مجرى البول”.
ويتابع: “العديد من الحالات التي تصل إلينا في المستشفى تعاني من التهابات متكررة في مجرى البول أو تهيج غير مفهوم، ويكون السبب غالبًا مرتبطًا بعادات خاطئة بعد العلاقة الحميمة”.
أعراض قد تظهر بعد التبول السريع بعد العلاقة
ألم حارق أثناء التبول
ضغط أو ثقل في منطقة الحوض
نزول قطرات دم مع البول أحيانًا
صداع أو تعب عام بسبب اضطراب ضغط الدم
رعشة أو شعور بعدم الراحة عند الجلوس
هذه الأعراض قد تكون عابرة أحيانًا، لكنها في حالات أخرى تشير إلى بدايات مضاعفات أكثر خطورة مثل التهاب المثانة أو مجرى البول أو حتى البروستاتا، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري.
نصائح ذهبية من الأطباء لتجنّب الخطر بعد العلاقة
1. لا تتسرع: انتظر على الأقل ١٥ إلى ٢٠ دقيقة بعد انتهاء العلاقة قبل التبول.
2. اشرب كوبًا كبيرًا من الماء: لترطيب المثانة وضمان تدفق البول بسلاسة.
3. نظّف المنطقة جيدًا: باستخدام ماء فاتر فقط بدون صابون معطر مباشرة بعد العلاقة.
4. ارتدِ ملابس داخلية قطنية نظيفة: لمنع الرطوبة والتعرق من تحفيز نمو البكتيريا.
5. راقب جسمك: في حال لاحظت تكرار الألم أو الحرقة أو تغير لون البول، توجّه فورًا للطبيب.
هل النساء أيضًا معرّضات لنفس المخاطر؟
الجواب: نعم، لكن النساء على العكس، يُنصحن دائمًا بالتبول بعد العلاقة مباشرة لتقليل فرص العدوى بسبب قصر مجرى البول لديهن، ولكن يجب أن يكون ذلك بعد شرب كمية كافية من الماء وبنظافة تامة.
الرسالة الأهم: انتبه لعاداتك بعد العلاقة
قد يظن البعض أن هذه التفاصيل “بسيطة” أو “غير مهمة”، لكنها قد تكون الفارق بين الصحة والمرض، بين ليلة مريحة وأيام من الألم والعلاج. العادات الصحيحة بعد العلاقة الحميمة لا تقل أهمية عن العلاقة نفسها، وهي تعني أن تحب شريكك وتحمي نفسك أيضًا.
الخلاصة الكبرى التي يجب أن تتذكرها دائمًا
التبول بعد العلاقة الحميمة ليس دائمًا مفيدًا أو ضارًا، بل هو سلاح ذو حدين، يعتمد على “الطريقة” و”الوقت” و”التهيئة” الجسدية. فكر مرتين، خذ وقتك، اشرب الماء، ونظّف جسدك بلطف، وستحمي نفسك من متاعب كبيرة مستقبلًا.
شارك هذا المقال مع من تحب، فقد تنقذ معلومة بسيطة كهذه أحدهم من تجربة صحية مؤلمة!