صحة

تحذير من أعراض منتشرة: دوخة مفاجئة، خمول، وتنميل في الجسم!.. ما علاقة نقص هذا العنصر الغذائي الأساسي؟!

دوخة مفاجئة، خمول لا يُحتمل، وتنميل غريب في الجسم.. أعراض تبدو شائعة ومنتشرة بين الناس، خصوصًا مع نمط الحياة العصري المرهق. لكن المفاجأة أن هذه الأعراض قد تكون نتيجة لنقص أحد العناصر الغذائية الأساسية الذي يتغافل عنه كثيرون: فيتامين B12.

في السنوات الأخيرة، ازدادت الشكاوى من أعراض مثل الإرهاق المتكرر، ضعف التركيز، الشعور بالدوار، والتنميل أو الوخز في اليدين والقدمين، وهي أعراض غالبًا ما يتم تجاهلها أو نسبها إلى التوتر أو قلة النوم. إلا أن تقارير طبية حديثة كشفت أن السبب الخفي وراء هذه الأعراض في كثير من الحالات هو نقص فيتامين B12، وهو عنصر غذائي أساسي لعمل الدماغ والجهاز العصبي وإنتاج خلايا الدم الحمراء.

فيتامين B12: العنصر الذي لا غنى عنه

يُعتبر فيتامين B12 (كوبالامين) من الفيتامينات الضرورية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه، بل يحصل عليها من خلال النظام الغذائي، خاصة من المصادر الحيوانية مثل اللحوم، البيض، الحليب، والأسماك. يُخزَّن B12 في الكبد، ويمكن أن يكفي المخزون لعدة سنوات، مما يجعل أعراض نقصه تظهر تدريجيًا ولكنها قد تكون خطيرة إذا تم إهمالها.

الأعراض التي يجب الانتباه لها

بحسب المعهد الوطني الأمريكي للصحة (NIH)، فإن أبرز الأعراض المرتبطة بنقص فيتامين B12 تشمل:

الدوخة أو الدوار المفاجئ عند الوقوف أو تغيير الوضعية.

الإرهاق والخمول حتى بعد فترات نوم كافية.

ضعف في الذاكرة والتركيز.

تنميل أو وخز في اليدين أو القدمين (علامة على تلف الأعصاب الطرفية).

شحوب البشرة أو اصفرارها.

ضيق التنفس وخفقان القلب بسبب فقر الدم.

تقلبات في المزاج أو شعور بالاكتئاب.

مشاكل في التوازن أو المشي في الحالات المتقدمة.

من هم الأكثر عرضة لنقص B12؟

1. النباتيون: لأن مصادر B12 الحيوانية أساسية، قد يعاني النباتيون من نقص حاد دون مكملات.

2. كبار السن: يقل امتصاص الجسم للفيتامين مع التقدم في السن.

3. مرضى الجهاز الهضمي: مثل المصابين بقرحة المعدة، التهاب القولون، أو داء كرون.

4. الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في المعدة أو الأمعاء.

5. مستخدمي بعض الأدوية المزمنة مثل أدوية الحموضة (مثبطات البروتون) أو الميتفورمين (للسكري).

كيف يتم التشخيص؟

يمكن تشخيص نقص فيتامين B12 من خلال فحص دم بسيط يُظهر مستوى الفيتامين في الجسم. في بعض الحالات، قد يُطلب فحص “حمض الميثيلمالونيك” أو “الهوموسيستين”، وهي مؤشرات أكثر دقة على نقص B12.

طرق العلاج والتعويض

تناول المكملات الغذائية: تتوفر في شكل حبوب أو حقن في الحالات الشديدة.

اتباع نظام غذائي غني بـ B12، مثل: الكبد، لحم البقر، البيض، الحليب، الجبن، والمحار.

للأشخاص النباتيين: يُنصح بالاعتماد على حبوب B12 اليومية أو الأطعمة المدعّمة.

التحذير الأهم للقارئ: لا تتجاهل هذه الإشارات

تجاهل أعراض نقص فيتامين B12 قد يؤدي إلى تلف دائم في الأعصاب، ومشاكل عصبية يصعب علاجها في وقت متأخر. ورغم أن العلاج سهل نسبيًا، إلا أن التشخيص المبكر هو المفتاح.

إذا كنت تشعر بأعراض غريبة وغير مفسّرة مثل التنميل، التعب المزمن، أو الدوار، فربما يكون الوقت قد حان لفحص مستويات هذا الفيتامين المنسي – الذي يلعب دورًا محوريًا في صحتكالعصبية والذهنية والبدنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!