حكة مستمرة في الأذن.. طبيب يحذر: قد تكون من علامات بداية مرض عصبي خطير!

هل تعاني من حكة مزعجة ومتكررة داخل أذنك دون سبب واضح؟
ربما اعتقدت أنها مجرد حساسية، أو جفاف، أو حتى عادة عابرة… لكن المفاجأة أن أطباء الأعصاب بدأوا يُحذرون من تجاهل هذه العلامة المريبة، خصوصًا إذا استمرت لفترة طويلة أو ترافقت مع أعراض أخرى.
في تصريحات مثيرة للقلق، حذر أطباء في علم الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة من أن بعض حالات الحكة المزمنة داخل الأذن قد لا تكون بسبب تهيج جلدي أو التهابات سطحية كما يُعتقد عادة، بل قد تكون علامة مبكرة لاضطرابات عصبية خطيرة تؤثر على أعصاب الوجه أو حتى الدماغ نفسه!
متى تكون الحكة عادية؟ ومتى تُصبح إنذارًا عصبيًا؟
الحكة العابرة في الأذن أمر شائع. وقد تنجم عن:
تراكم شمع الأذن
استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة
جفاف الجلد
التهابات بسيطة
لكن إذا كانت الحكة:
مستمرة يوميًا دون تحسن
تحدث في أذن واحدة فقط
تترافق مع تنميل أو وخز في الوجه أو حول الفك
يُصاحبها ضعف في عضلات الوجه أو تغير في نغمة الصوت أو البلع
فقد تكون الإشارة المبكرة إلى خلل في العصب السابع (العصب الوجهي) أو بداية مشاكل عصبية أعمق مثل:
التصلب المتعدد (MS)
أورام في جذع الدماغ أو العصب السمعي
التهابات فيروسية تؤثر على الأعصاب مثل الهربس العصبي
أطباء الأعصاب: لا تستهينوا بهذه الإشارة الصامتة!
يؤكد الأطباء أن الجهاز العصبي يُطلق أحيانًا إشارات خفية في بدايات الاضطراب، تظهر في أماكن غير متوقعة مثل الأذن أو خلف الرأس. وقد تكون الحكة المستمرة أحد تلك الإشارات، خصوصًا إذا لم يستجب الجسم للعلاجات الموضعية أو القطرات.
وقال الدكتور “جون كارتر”، استشاري أمراض الأعصاب في جامعة واشنطن:
“رأينا حالات تم تشخيصها مبكرًا بفضل الانتباه إلى أعراض بسيطة مثل الحكة أو التنميل في الأذن. التوعية بهذه العلامات الدقيقة يمكن أن تنقذ حياة.”
هل هناك فحوصات مطلوبة؟
إذا كنت تعاني من حكة مزمنة في الأذن ولا توجد أسباب جلدية أو التهابية واضحة، يُنصح بمراجعة الطبيب وإجراء:
تقييم شامل للأعصاب الوجهية
فحص بالرنين المغناطيسي للدماغ
فحص السمع واستجابة العصب السمعي
تحاليل للفيروسات أو أمراض المناعة العصبية
ما الخطوات الوقائية؟
لا تستخدم أعواد التنظيف داخل الأذن بشكل عشوائي
تجنب إدخال أصابعك أو أدوات حادة
راقب استمرار الحكة لأكثر من أسبوعين
لا تُهمل الحكة إذا ترافقت مع أعراض في الوجه أو الرقبة
استشر طبيب أعصاب إذا لم تنجح العلاجات التقليدية
الحكة المزمنة في الأذن قد لا تكون بريئة دائمًا. وراء هذا العرض الصامت قد يختبئ مرض عصبي معقّد، ويمكن أن يكون التدخل المبكر الفارق بين العلاج الفعال وتطور الحالة.