أقتراحات عامة

قصة تحول دكتور ريتشارد مورتيل: من المسيحية إلى الإسلام

البداية غير المتوقعة

عندما نتحدث عن المواقف المصيرية التي تغير مجرى حياة الناس، نجد قصة دكتور ريتشارد مورتيل مثالًا حيًا. ففي عام 1973، وبينما كان يعيش حياة طبيعية كمساعد قس كاثوليكي في الولايات المتحدة، كان القدر يخبئ له مفاجأة غير منتظرة. فكان عليه أن يتعلم اللغة العربية، وهو ما قاده بشكل غير مباشر إلى دراسة أحد أقصر سور القرآن: سورة الإخلاص.

سورة الإخلاص وتأثيرها العميق

هذه السورة، التي تبدأ الآية بها “قُلْ هو الله أَحَد”، كانت مصدر تساؤل كبير بالنسبة لمورتيل. بعدما استحضر معانيها العميقة عبر المعاجم اللغوية، أدرك أن التوحيد الذي ينادي به الإسلام يتعارض بشدة مع النزاعات الطائفية العميقة في المسيحية. لهذا السبب، قرر مناقشة قساوسة كنيسته حول هذه المفاهيم ولكنهم واجهوا أفكاره بالرفض، مما زاد فضوله لمعرفة المزيد.

رحلة البحث والاكتشاف

لم يتوقف مورتيل عند هذا الحد. بل أمعن في دراسة الدين الإسلامي بشكل أعمق، متعرفًا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعاليم الإسلام. هذه الرحلة الفكرية قادته في النهاية إلى اعتناق الإسلام، مما حول حياته إلى مسار جديد تمامًا. اليوم، وبعد أكثر من نصف قرن، يُعتبر دكتور مورتيل رمزًا لما يمكن أن تحدثه المعرفة والفهم من تحول شامل في حياة الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!