وصلة رقص بلدي لطبيبة داخل مستشفى تشعل غرائز المرضى وتثير جدلاً واسعاً !!
أثار مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر طبيبة ترتدي بدلة رقص بلدي وتقوم بوصلة رقص داخل مستشفى، حالة من الجدل والاستياء بين المتابعين. المقطع، الذي نشر على منصات مثل فيسبوك وتويتر، أثار ردود فعل متباينة، حيث وصفه البعض بأنه غير لائق ومحاولة للشهرة، بينما اعتبره آخرون سلوكاً غير مسؤول من قبل الطبيبة.
في الفيديو، تظهر الطبيبة وهي ترتدي بدلة رقص وتؤدي حركات رقص بلدي أمام عدد من المرضى داخل إحدى غرف المستشفى. وقد تسببت هذه الوصلة في إشعال غرائز المرضى الحاضرين، مما أثار انتقادات واسعة من قبل الجمهور. وقد علق أحد المتابعين قائلاً: “يخرب بيتك، ضيعتي سما المصري!”، في إشارة إلى الفنانة الاستعراضية المصرية المعروفة.
تباينت ردود الفعل على هذا الفيديو بشكل كبير. فقد عبر العديد من المتابعين عن غضبهم واستيائهم من سلوك الطبيبة، معتبرين أن ما قامت به يعد تجاوزاً للأعراف والتقاليد المهنية، بالإضافة إلى كونه غير مناسب لمكان يُفترض أن يكون مخصصاً للعلاج والراحة. بينما دافع البعض الآخر عنها، مشيرين إلى أن الفيديو قد يكون تم تصويره في سياق مختلف، أو ربما كان جزءاً من محاولة لرفع معنويات المرضى بطريقة غير تقليدية.
أعلنت إدارة المستشفى التي وقع فيها الحادث أنها فتحت تحقيقاً فورياً في الواقعة. وأكدت في بيان رسمي أن السلوك الذي ظهر في الفيديو لا يعكس قيم وأخلاقيات المؤسسة، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بحق الطبيبة المتورطة. وأضاف البيان: “نحن ملتزمون بتوفير بيئة آمنة ومحترمة لجميع المرضى والعاملين في المستشفى، وسنقوم بمحاسبة أي شخص يخالف هذه القيم”.
من جهة أخرى، علق عدد من الخبراء في مجال الأخلاقيات الطبية على الحادثة، مشددين على ضرورة الحفاظ على مهنية واحترام المهنة الطبية. وقال الدكتور أحمد منصور، أستاذ الأخلاقيات الطبية: “إن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تضر بسمعة المهنة وتؤثر سلباً على الثقة بين المرضى والأطباء. يجب على الأطباء أن يكونوا قدوة في السلوك المهني والأخلاقي”.
تأثير الفيديو على الرأي العام
أدى انتشار الفيديو إلى فتح نقاش واسع حول الحدود بين الترفيه والتجاوز في المؤسسات الطبية. وقد دعا البعض إلى وضع لوائح أكثر صرامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، فيما رأى آخرون أن التعامل مع مثل هذه القضايا يجب أن يكون بحذر، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل حالة.
يبقى السؤال: هل كان هذا الفيديو مجرد محاولة لرفع معنويات المرضى أم تصرفاً غير مسؤول؟ الأيام المقبلة ستكشف المزيد من التفاصيل حول هذه الواقعة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في السياسات المتبعة داخل المؤسسات الطبية. في كل الأحوال، تظل هذه الحادثة تذكيراً بأهمية الالتزام بالقيم المهنية والأخلاقية في جميع الأوقات.