منوعات عامة

أعراض مزعجة تصيب الأطفال فجأة بعد استخدام الهاتف!.. أطباء يربطون الحالة بشيء داخل الشاشة نفسها!

في تحذير أثار قلق الأطباء والآباء معًا، بدأت دراسات طبية حديثة تربط بين أعراض جسدية ونفسية مزعجة تصيب الأطفال فجأة، وبين التعرض المكثف للضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية.

الحالة التي تفاجئ الأهل: أعراض غريبة بعد دقائق من استخدام الهاتف

أبلغ آلاف الأهالي في عيادات حول العالم عن ظهور أعراض مفاجئة على أطفالهم بعد استخدامهم للهاتف لفترات متفاوتة. أبرز تلك الأعراض:

صداع حاد ومفاجئ.

دوار وفقدان التوازن.

شعور بالغثيان أو انزعاج في المعدة.

حركات عصبية لا إرادية في العينين.

تشتت ذهني وصعوبة في التركيز.

تهيج وسلوك عدواني غير مبرر.

الغريب في الأمر، أن هذه الأعراض كانت تظهر مباشرة بعد استخدام الهاتف أو بعد جلسات ألعاب الفيديو، وتختفي تدريجيًا بعد الابتعاد عن الشاشة… وكأن هناك شيئًا “يخترق” الطفل من خلف الشاشة!

الضوء الأزرق.. المتهم الأول داخل الشاشة!

وفقًا لتقارير حديثة من “الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال”، فإن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف هو السبب المباشر في ظهور هذه الأعراض.

ما هو الضوء الأزرق؟

هو نوع من الإضاءة عالية الطاقة تُصدره شاشات الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز، ويخترق العين بعمق أكبر من أي نوع آخر من الضوء. المشكلة؟ الأطفال أكثر حساسية لهذا الضوء مقارنة بالبالغين، لأن عدسة أعينهم أضعف، وشبكية العين أكثر عرضة للتأثر.

كيف يؤثر الضوء الأزرق على الطفل؟

1. تشويش الإشارات العصبية في الدماغ.

يؤثر الضوء الأزرق على الغدة الصنوبرية التي تُنظم إفراز الميلاتونين، مما يُفسد إيقاع النوم الطبيعي ويؤدي إلى أرق مزمن، وقلق، واضطرابات في الذاكرة والانتباه.

2. إجهاد العين المزمن.

يُعرف طبياً بـ”متلازمة النظر الرقمي”، وتشمل أعراضها: صداع، عيون جافة، ضبابية الرؤية، وشعور بحرقان مستمر في العينين.

3. اضطراب في التوازن الداخلي.

أظهرت بعض الدراسات أن التعرض الطويل للضوء الأزرق قد يؤدي إلى تعطيل مراكز التوازن والإدراك في الدماغ، مما يُسبب الغثيان أو الدوار.

4. احتمالية تأثير على نمو الدماغ.

بعض الأطباء بدأوا يربطون بين التعرض المكثف للضوء الأزرق في سن مبكرة، وخلل في تطور الروابط العصبية في الدماغ، خاصة في الأطفال دون سن السابعة.

دراسات ميدانية صادمة: الأعراض تظهر حتى بعد 20 دقيقة فقط!

أظهرت دراسة نُشرت في “مجلة طب الأطفال العصبي” أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين يستخدمون الهاتف أكثر من 20 دقيقة متواصلة يُصابون بتغيرات في نشاط الدماغ الكهربائي، تؤثر في الذاكرة القصيرة، والتركيز، والاستجابة البصرية.

النتائج كانت مفاجئة:

حتى بعد إيقاف استخدام الهاتف، استمرت بعض التأثيرات العصبية لمدة ساعتين على الأقل!

هل هناك أطفال أكثر عرضة لهذه الحالة؟

نعم، يُعد الأطفال الذين يعانون من:

فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).

الصرع أو التشنجات.

مشاكل في النظر أو الحول.

حساسية ضوئية.

… أكثر عرضة لظهور الأعراض الجسدية بعد استخدام الشاشات، خصوصًا مع الاستخدام الليلي أو المفرط.

ما الذي يمكن فعله لحماية الطفل؟

1. تقليل مدة استخدام الهاتف:

يوصي الخبراء بعدم تجاوز 30-60 دقيقة يوميًا كحد أقصى للأطفال دون 12 عامًا.

2. استخدام “فلتر الضوء الأزرق”:

معظم الهواتف تتيح خاصية “راحة العين” أو “Night Shift” لتقليل الأشعة الضارة.

3. إطفاء الأجهزة قبل النوم بساعتين على الأقل.

4. تشجيع الأطفال على اللعب الحركي والتعرض للضوء الطبيعي.

5. زيارة طبيب العيون عند ظهور أي من الأعراض المذكورة.

6. مراقبة الطفل أثناء الاستخدام وعدم تركه مع الهاتف لساعات دون إشراف.

رسالة هامة للآباء: الشاشة ليست لعبة صامتة

قد تبدو شاشة الهاتف وكأنها أداة بريئة تسلّي الطفل وتمنحه المتعة… لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا. الضوء الأزرق داخل الشاشة لا يُرى… لكنه يدخل مباشرة إلى دماغ طفلك، ويبدأ في التأثير على جسده وعقله دون أن تلاحظ.

الأعراض التي تبدأ بصداع ودوار… قد تتحول إلى مشاكل دائمة في النمو والتركيز والعين والجهاز العصبي إن لم يتم التدخل مبكرًا.

الطفولة لا تُعاد… احمِ دماغ طفلك من شيء لا يُرى، لكنه أقوى من أن يُستهان به!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!