منوعات عامة

احذر 3 علامات خفية قد تنذرك بسكتة دماغية وشيكة!.. تجاهلها قد يكلّفك حياتك!

في صمتٍ مخيف، وبينما يظن الإنسان أن كل شيء على ما يرام، قد يكون عقله في سباق مع الزمن دون أن يدري.. إنها السكتة الدماغية، القاتل الصامت الذي لا يعطيك سوى لحظات محدودة لتتدارك الخطر أو تخسر كل شيء!

السكتات الدماغية تُعد من أخطر الحالات الطبية وأكثرها شيوعًا حول العالم. ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يصاب بها نحو 15 مليون شخص سنويًا، يموت منهم 5 ملايين، بينما يُصاب 5 ملايين آخرين بإعاقات دائمة. والأخطر من ذلك أن هذه الحالة قد تأتي دون سابق إنذار، ما يجعل التعرف على علاماتها المبكرة ضرورة مصيرية قد تنقذ حياتك أو حياة أحد أحبائك.

ما هي السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية أو النوبة الدماغية تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يحرم الخلايا الدماغية من الأكسجين والمواد الغذائية، فتموت خلال دقائق معدودة. وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:

السكتة الدماغية الإقفارية: وتشكل نحو 85% من الحالات، وتحدث بسبب انسداد شريان في الدماغ. السكتة الدماغية النزفية: تنتج عن تمزق أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ، ما يسبب نزيفًا يضغط على أنسجة المخ. في كلا النوعين، كل دقيقة تأخير تُحدث فارقًا بين الحياة والموت، أو بين التعافي والإعاقة الدائمة.

إليك 3 علامات صامتة لا يجب أبدًا تجاهلها، فهي قد تكون الإنذار الأخير:

1. ترهل مفاجئ في الوجه

إذا لاحظت أن أحد جانبي الوجه تدلّى فجأة، أو أن الابتسامة أصبحت غير متساوية، فهذا مؤشر قوي جدًا على السكتة الدماغية. جرّب هذا: اطلب من المصاب أن يبتسم، فإذا لم تكن الابتسامة متماثلة، فاطلب فورًا الإسعاف.

2. ضعف أو خدر في الذراع أو الساق

الشعور بتنميل أو ضعف في الذراع أو الساق – خاصة في جانب واحد من الجسم – هو مؤشر خطير. اطلب من الشخص أن يرفع ذراعيه معًا، فإذا هبطت إحداهما أو لم يتحكم بها جيدًا، فإن الوقت لا يحتمل الانتظار.

3. صعوبة مفاجئة في الكلام أو الفهم

هل أصبح الشخص يتحدث بكلمات غير واضحة أو غير مترابطة فجأة؟ هل يعاني من صعوبة في إيجاد الكلمات؟ قد لا يدرك هو نفسه ما يحدث. فقدان القدرة على الحديث السليم أو الفهم هو علامة مبكرة وقوية للسكتة الدماغية، ولا يجب تأجيل طلب المساعدة الطبية.

لماذا تحدث السكتة الدماغية؟

أسبابها متعددة، من بينها:

ارتفاع ضغط الدم المزمن.

ارتفاع الكوليسترول.

أمراض القلب.

السكري.

التدخين.

قلة النشاط البدني.

وتاريخ عائلي للإصابة.

كما تزداد خطورتها مع التقدم في السن، لكن المفاجأة أن نسبة كبيرة من الحالات تصيب الشباب، وهو ما يجعل وعي الجميع بالأعراض ضرورة لا غنى عنها.

هل يمكن الوقاية منها؟

نعم، والوقاية تبدأ من تعديل نمط حياتك، ومراقبة صحتك باستمرار، مثل:

تقليل تناول الملح والدهون المشبعة. ممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميًا. الابتعاد عن التدخين والكحول. الحفاظ على الوزن المثالي. فحص ضغط الدم والسكر والكوليسترول بانتظام.

تذكر أن السكتة الدماغية لا تمنحك فرصة ثانية دائمًا. وأن معرفة الأعراض الثلاثة السابقة – ترهل الوجه، ضعف الذراع، وصعوبة الكلام – يمكن أن تنقذ حياتك أو حياة من تحب.

لا تنتظر.. فكل ثانية تساوي خلايا دماغية لا تُعوّض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!