أقتراحات عامة

دراسة صادمة: هذه العادة اليومية البسيطة تُسبب التعب المزمن وتؤثر على الدماغ والمناعة دون أن نشعر!

في عالم اليوم السريع، نشعر جميعًا بالإرهاق والتعب بشكل شبه يومي. لكن المفاجأة التي كشفتها دراسة علمية حديثة هي أن هذا التعب قد لا يكون بسبب نقص النوم أو المجهود البدني فقط، بل يرتبط بعادة يومية بسيطة نظنها غير ضارة، لكنها تستنزف طاقتنا ببطء وهدوء!

ما هي هذه العادة؟

بحسب دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology، فإن الجلوس لفترات طويلة دون حركة، خصوصًا أمام الشاشات، هو أحد أبرز الأسباب الخفية للتعب المزمن. نعم، قد يبدو الجلوس أثناء العمل أو الترفيه أمراً عادياً، لكنه يترك آثاراً جسيمة على الجسم والعقل. فالعقل يتباطأ، الدورة الدموية تتراجع، وتبدأ سلسلة من التغيرات الكيميائية التي تؤثر مباشرةً على هرمونات الطاقة، التركيز، والمناعة.

لماذا يُسبب الجلوس المطوّل هذا التعب؟

1. انخفاض تدفق الدم:

الجلوس لفترات طويلة يقلل تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى تراجع الأوكسجين والمغذيات، وبالتالي شعور بالضبابية الذهنية والتعب.

2. ضعف العضلات وقلة الأوكسجين:

العضلات الأقل نشاطاً ترسل إشارات إلى الدماغ بأن الجسم في وضع “الراحة”، فيقل إفراز الأدرينالين والنورأدرينالين، وهما هرمونا النشاط والحيوية.

3. اختلال الإيقاع البيولوجي:

الجلوس المستمر، خاصة في المساء، يُربك ساعة الجسم الداخلية، مما يُسبب صعوبة في النوم لاحقًا، ويؤدي إلى تعب مزمن.

4. زيادة هرمونات التوتر:

قلة الحركة تُزيد من الكورتيزول (هرمون التوتر)، ما ينهك جهاز المناعة ويُسبب شعورًا دائمًا بالإرهاق والقلق.

من هم الأكثر عرضة؟

العاملون من المنزل أو المكاتب الذين لا يتحركون لساعات طويلة. الطلاب الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام الأجهزة. حتى ربات البيوت عند الجلوس المتواصل أمام التلفاز أو الجوال.

ما هو الحل؟ نصائح عملية من الباحثين:

1. القاعدة الذهبية: تحرّك كل 30 دقيقة.

حتى لو كنت تجلس، قف لبضع دقائق، تمدد، امشِ داخل الغرفة، حرّك عضلاتك.

2. ممارسة المشي السريع 15-20 دقيقة يوميًا، كفيل بإعادة تنشيط الجسم والدماغ.

3. تقليل استخدام الشاشات الترفيهية، خاصة قبل النوم.

4. استخدام مكاتب قابلة للوقوف، أو تخصيص فترات عمل وأخرى للحركة.

5. الاهتمام بالتنفس العميق كل ساعة، حيث يُنشط الجسم ويحفّز الدورة الدموية.

ليست كل العادات التي نراها “مريحة” آمنة على المدى الطويل. الجلوس الطويل قد يبدو بسيطًا، لكنه سارق خفي للطاقة والمزاج والصحة!

لنبدأ من اليوم بتغيير بسيط: ننهض، نتحرك، نكسر روتين الجلوس.. فربما يكون الحل لمشكلة التعب المزمن أقرب مما نظن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!