رجل يسمع أصواتا غريبة تناديه من تحت الأرض في مزرعته!.. وعندما حفر اكتشف مفاجأة لا تخطر على بال!

صرخات غامضة من باطن الأرض!.. مزارع يحفر بحثًا عن الصوت ليكشف عن سر مروّع ومدهش!
لم يكن اليوم مختلفًا عن أي يوم عادي في حياة المزارع الأمريكي جوناثان ميلز، الذي يملك مزرعة قديمة في ولاية أركنساس. استيقظ كعادته في الخامسة صباحًا ليباشر عمله في الحقل، لكنه في ذلك الصباح شعر بشيء غريب… صوت خافت يشبه الهمس أو الصراخ كان يأتي من أسفل قدميه، تحديدًا من طرف أرض مهجورة منذ سنوات لم يزرعها بشيء.
اعتقد في البداية أن الأمر مجرد وهم سمعي أو حيوان صغير محاصر تحت الأرض، لكن الأصوات تكررت في اليوم التالي، ثم بدأت تزداد وضوحًا… وكأن أحدهم ينادي عليه من باطن الأرض!
رعب وتحقيق… هل الأرض تتكلم؟!
يقول جوناثان في مقابلة مع صحيفة محلية:
“كنت أسمع همسات وكأنها كلمات غير مفهومة، ثم صرخات متقطعة في الليل. الأمر استمر لأيام حتى لم أعد أستطيع النوم. شعرت أن الأرض تحاول إيصال رسالة إليّ!”
دفعه فضوله – ومزيج من الرعب والفضول – إلى اتخاذ قرار مصيري: الحفر. أحضر فأسًا، ومعولًا، وبدأ الحفر في النقطة التي تكررت فيها الأصوات. بعد حوالي مترين من الحفر في التربة الجافة، ارتطم بشيء صلب… صدى معدني غريب.
الصندوق الحديدي الغامض… وصدمة الاكتشاف!
استمر في الحفر بحذر حتى ظهرت حواف صندوق حديدي قديم مدفون بإتقان، مغطى بطبقات سميكة من التراب والجذور. بدا وكأنه بُني ليُخفى للأبد.
عندما فتحه، تسمر مكانه… داخل الصندوق كان هناك:
سلسلة من الأوراق والمخطوطات القديمة مكتوبة بخط يد غير منتظم، تروي قصة شخص يُدعى “سامويل” دُفن حيًا ظلمًا منذ 150 عامًا، وكان يستغيث لإنقاذه من ظلم أحد الإقطاعيين. صورة بالأبيض والأسود لرجل مقيد اليدين وعلى وجهه ملامح رعب، وبجانبه ما يبدو أنه قبر غير مكتمل الحفر. مفاتيح صغيرة، وخاتم نحاسي عليه رموز غريبة، يُعتقد أنها طلاسم أو رموز تعاويذ دُفنت معه لسبب غامض.
السلطات تتدخل.. وتحقيق أثري يبدأ
جوناثان تواصل مع الشرطة والسلطات المحلية، وتم استدعاء فريق من علماء الآثار والمؤرخين. النتائج كانت مذهلة:
المخطوطات وُثّقت على أنها من حقبة الحرب الأهلية الأمريكية. الأدلة تشير إلى قصة حقيقية لرجل اتُّهِم ظلمًا بسرقة ذهب، وقُتل دون محاكمة، ثم دُفن مع أغراضه، فيما حاول أفراد عائلته إحياء قصته عبر رسائل ورسوم مدفونة. يُعتقد أن التربة التي دُفن فيها تحتفظ بصدى الأصوات أو موجات صوتية غير مفهومة، والتي قد تكون ما التقطه جوناثان.
العلم يفسر… هل يمكن للأرض أن “تتكلم”؟
وفقًا لعلماء الجيولوجيا، هناك تفسيرات علمية غريبة لهذه الظواهر:
الصخور وبعض أنواع التربة الطينية يمكنها أن تعكس الأصوات تحت ظروف معينة، خاصة في حال وجود تجاويف أو أنفاق تحت الأرض. الأصوات غير المفهومة قد تنتج من تغيّر في الضغط أو تسربات هوائية عبر الفراغات تحت التربة، ما يخلق أصواتًا شبيهة بالبكاء أو النداء.
لكن علماء النفس يرون أيضًا أن الدماغ البشري قد يفسر الضجيج العشوائي ككلمات مألوفة، خاصة عند ارتفاع التوتر أو الانشغال الذهني.
الناس يتدفقون إلى المزرعة… وتحول الموقع إلى مزار غريب!
الخبر انتشر كالنار في الهشيم، وبدأ الفضوليون والسياح يتوافدون إلى مزرعة جوناثان، التي تحولت إلى ما يشبه موقعًا أثريًا غامضًا. البعض قال إنه سمع أصواتًا مشابهة، وآخرون أحضروا أجهزة تسجيل لمحاولة التقاط النداءات الغامضة.
اليوم، تم بناء هيكل زجاجي صغير لحماية موقع الصندوق، وأصبح اسمه:
“قبر الأصوات المنسية”
هل ما حدث معجزة… أم رسالة من الماضي؟
قصة جوناثان تطرح أسئلة لا تزال بلا إجابة:
هل يمكن للظلم أن يترك بصمة في الأرض؟ هل الأصوات التي سمعها كانت حقيقية أم صدى لذاكرة مظلمة تحت الأرض؟ وهل بعض الأسرار تختار أن تُكشف… بعد أكثر من قرن من الصمت؟