مشاهير

رجل يشعر بحرارة غريبة تصيب أذنه كلما لامست الوسادة!.. الكاميرات الحرارية كشفت السر الصادم داخل غرفته!

في واقعة أثارت دهشة الأطباء ومتابعي الظواهر الطبية النادرة، كشف رجل ثلاثيني عن شعور متكرر بـحرارة مفاجئة في أذنه اليمنى تحدث فقط عندما يضع رأسه على الوسادة للنوم. ما بدا في البداية كعرض عابر، تحوّل لاحقًا إلى لغز صحي غامض، لم تُفك شيفرته إلا باستخدام تقنية التصوير الحراري التي قادت إلى اكتشاف غير متوقع على الإطلاق!

البداية: عرض غريب لا يُفسَّر بسهولة

الرجل، وهو موظف تقني يعمل من المنزل، ذكر أنه كان يشعر بسخونة واضحة في أذنه اليمنى كل ليلة تقريبًا عند محاولة النوم. وكان الأمر يتكرر فقط في حالة النوم على الجهة اليمنى، أما عند الاستلقاء على الجهة اليسرى أو النوم على الظهر، تختفي الحرارة تمامًا.

قال في إفادته: “كنت أظن أن السبب هو الوسادة، فقمت بتغييرها. ثم اعتقدت أنني أتوهم، لكن الشعور كان حقيقيًا جدًا، وكأنه سخونة ناتجة عن مصدر خارجي غير مرئي”.

التحقيق الطبي: نتائج طبيعية رغم الغرابة

توجه الرجل إلى طبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة، حيث أجريت له فحوصات شاملة، شملت الكشف عن التهابات الأذن، فحص ضغط الأذن الداخلية، وأشعة تصوير بالرنين المغناطيسي. لكن كل النتائج كانت طبيعية تمامًا، دون أي سبب عضوي مباشر. أثار الأمر حيرة الطبيب، الذي قرر تجربة شيء غير تقليدي: تصوير الأذن خلال النوم باستخدام كاميرا حرارية دقيقة لرصد أي تغيرات حرارية غير ملحوظة بالعين المجردة.

الكشف الحراري يكشف المفاجأة: مصدر خارجي للحرارة!

عند التصوير، لاحظ الفريق الطبي ارتفاعًا واضحًا في درجة حرارة الجهة اليمنى من الرأس، وتحديدًا حول الأذن، عندما كان الرجل مستلقيًا على وسادته. وبعد مراجعة الصور وتحليل المحيط، كانت المفاجأة: مصدر الحرارة لم يكن من جسم الرجل، بل من جهاز إلكتروني بجانبه!

تبين أن الرجل كان يضع هاتفه المحمول على طاولة جانبية ملاصقة لرأسه أثناء النوم، والهاتف يظل يعمل طوال الليل لاستقبال الإشعارات والبيانات، وهو ما يولد إشعاعًا كهرومغناطيسيًا منخفضًا لكنه مستمر، يتسبب في تسخين موضعي للأنسجة المجاورة، خاصة الأذن الحساسة ذات الأوعية الدقيقة.

السبب العلمي: إشعاع منخفض وتأثير متراكم

وفقًا لتقارير من “المعهد الدولي لأبحاث الصحة الكهرومغناطيسية”، فإن الهواتف الذكية تطلق باستمرار موجات كهرومغناطيسية غير مؤينة أثناء الاتصال بالشبكات، حتى وهي في وضع السكون. هذه الموجات ليست قوية بما يكفي لإحداث ضرر مباشر، لكنها قد تُحدث تغييرات حرارية طفيفة في الأنسجة القريبة مع مرور الوقت.

الأذن، لاحتوائها على شبكة غنية من الأعصاب والشعيرات الدموية، تكون أكثر حساسية لأي تغير حراري. وإذا كان الهاتف قريبًا منها جدًا، كما في هذه الحالة، يمكن أن يشعر الشخص بسخونة موضعية غريبة دون وجود التهاب فعلي.

هل يُعد هذا خطرًا على الصحة؟

رغم أن هذه الحالة ليست شائعة، إلا أن الأطباء أكدوا أن التعرض المزمن والمباشر للمجالات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الأجهزة الذكية أثناء النوم، خاصة في حال قربها من الرأس، قد يؤدي إلى أعراض متعددة منها:

الشعور بحرارة في مناطق معينة من الرأس أو الوجه

اضطرابات في النوم أو الأرق

صداع خفيف مستمر

توتر عصبي غير مبرر

طنين أو ضغط في الأذن

وقد أشارت دراسة نشرتها “مجلة النوم الأوروبية” إلى أن استخدام الهاتف بجانب الوسادة أثناء النوم يرتبط بانخفاض جودة النوم وزيادة القلق الليلي بنسبة 32%.

نصائح هامة لحماية نفسك أثناء النوم

القصة تذكير عملي لنا جميعًا بأن بعض عاداتنا اليومية قد تكون أكثر ضررًا مما نتخيل. إليك مجموعة من النصائح التي يُوصي بها الخبراء:

1. لا تضع الهاتف الذكي بجانب رأسك أثناء النوم.

2. استخدم وضع الطيران في الليل لتقليل الانبعاثات الكهرومغناطيسية.

3. ابقِ مسافة لا تقل عن 1 متر بينك وبين أي جهاز إلكتروني في غرفة النوم.

4. لا تنم على أجهزة كهربائية أو فوق أسلاك الشحن.

5. استخدم الوسادات المصنوعة من مواد غير موصلة أو عاكسة للحرارة.

الخلاصة: التكنولوجيا مفيدة.. ولكن لها شروط

هذه الحالة الغريبة تسلط الضوء على تأثير التكنولوجيا على أجسامنا بطرق غير متوقعة، وتذكرنا أن الراحة ليست دائمًا دليل الأمان. فحتى الأعراض البسيطة قد تكون رسالة من أجسامنا لتحذيرنا من عادة خاطئة.

احرص دائمًا على فهم ما يشعر به جسدك، ولا تتردد في مراجعة الطبيب حتى لأصغر التفاصيل. فربما يكون خلف الشعور البسيط اكتشاف علمي كبير.. أو تحذير صحي هام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!