زلازل غريبة تضرب هذه المناطق فجأة دون سابق إنذار!! الأرض تتحرك بشكل مروع.. والعلماء في حيرة شديدة!!

في مشهد غير مألوف أثار القلق في الأوساط العلمية والسكان المحليين، سجّلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية سلسلة زلازل مفاجئة ضربت ولايتي تكساس ونيو مكسيكو دون أي إنذار مسبق، وسط ذهول واسع من توقيتها وأماكن حدوثها.
ففي أقل من ٤٨ ساعة، هزّت الأرض بقوة متفاوتة مناطق متعددة، أبرزها زلزال قوي بلغت شدته ٥.٤ درجات على مقياس ريختر مساء الأحد جنوب وايتس سيتي، تلاه ما لا يقل عن ٣ هزات ارتدادية، أبرزها بقوة ٣.٦ درجات.
تساؤلات صادمة: لماذا تحدث الزلازل في مناطق غير نشطة زلزاليًا؟
الغريب في الأمر أن ولايتي تكساس ونيو مكسيكو لا تُعرفان تاريخيًا بنشاط زلزالي كبير، ما يجعل هذا التصاعد المفاجئ مدعاةً للتساؤل والقلق، خاصة أن بعض سكان إل باسو نشروا مقاطع فيديو توثق اهتزاز المباني والشوارع، فيما أبلغ أكثر من ١٥٠٠ شخص بشعورهم بالهزة الرئيسية وحدها.
أصابع الاتهام تتجه إلى “التكسير الهيدروليكي”
رغم عدم وجود تأكيد رسمي بأن التكسير الهيدروليكي هو السبب المباشر، إلا أن دراسات حديثة ربطت ٦٨٪ من الزلازل في تكساس بإنتاج النفط والغاز، خصوصًا المرتبطين باستخدام تقنية التكسير، وهي عملية ضخ كميات هائلة من الماء والرمل والمواد الكيميائية لتكسير الصخور واستخلاص الوقود منها.
والأخطر، وفقًا للخبراء، ليس فقط التكسير نفسه، بل التخلص من مياه الصرف الناتجة، التي يُعتقد أنها تساهم في تغير الضغط الجوفي، مما يخلّ بتوازن الصفائح التحتية ويُحفّز النشاط الزلزالي.
الزلازل تتكرر والتاريخ يعيد نفسه؟
يعود أقوى زلزال شهدته تكساس إلى عام ١٩٣١، بقوة ٦.٠ درجات، وتسبب بهزّات شعر بها السكان في ولايات مجاورة. ولكن تكرار الزلازل بوتيرة متقاربة كما حدث في فبراير الماضي، ثم مؤخرًا، يطرح احتمالًا مرعبًا: هل نشهد بداية سلسلة زلزالية جديدة في جنوب الولايات المتحدة؟
العلماء في مأزق.. والمواطنون قلقون
خبراء من جامعة ميتشيغان وجامعة ساوثرن ميثوديست يواصلون تحليل البيانات الزلزالية، ويشيرون إلى ضرورة مراقبة النشاط تحت الأرض على مدار الساعة. ولكن حتى الآن، لا توجد إجابة حاسمة حول السبب الحقيقي لهذا التسارع الزلزالي، مما يُبقي الباب مفتوحًا أمام المخاوف، ويفتح المجال للتكهنات والتفسيرات التي قد تتراوح بين العلمية والغامضة.
رسالة تحذيرية من العلماء للسكان: لا تستهينوا بهزّات “صغيرة”
رغم أن بعض الزلازل كانت دون ٣ درجات، إلا أن خبراء الجيولوجيا يحذرون من تجاهلها، إذ قد تكون مؤشرًا على نشاط أعمق وأكثر تعقيدًا في باطن الأرض.
ويُشدد البروفيسور “جون بيترز” من جامعة تكساس:
“نحن لا نتحدث فقط عن اهتزازات، بل عن ظاهرة متسلسلة قد تشير إلى تغير كبير في التركيب الجيولوجي للمنطقة… والأمر لا يمكن التهاون معه.