زلزال مدمر يضرب دون سابق إنذار.. سكان المدينة عاشوا لحظات من الرعب! هل هو مجرد بداية؟!

في لحظة هادئة من صباح اليوم، تبدّل كل شيء على سواحل شرق تونس. فبينما كانت المدينة تستعد ليوم جديد، سجلت أجهزة الرصد هزة أرضية فاجأت المتابعين والخبراء، في حدث أعاد إلى الأذهان أسئلة مقلقة: هل ما حدث مجرد هزة عابرة؟ أم أنّ القادم يحمل ما هو أخطر؟
ما الذي حدث بالضبط؟
أعلن المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس، صباح اليوم الأحد، عن تسجيل هزة أرضية مفاجئة بقوة 3.1 درجة على سلم ريختر، وذلك في البحر قبالة سواحل ولاية سوسة، وتحديدًا بالقرب من معتمدية هرقلة شرق البلاد.
ووفق ما ورد في البيان الرسمي للمعهد، فقد وقعت الهزة في تمام الساعة 06:21 صباحًا بالتوقيت المحلي، وتمّ رصدها من خلال محطات قياس الزلازل المنتشرة في المنطقة.
سكان المدينة: لحظات من القلق رغم عدم الشعور بالهزة
رغم أن السكان في المناطق الساحلية لم يشعروا بالهزة، إلا أن الإعلان عنها لاحقًا أثار قلقًا واسعًا عبر منصات التواصل، خاصة مع تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن نشاط زلزالي ملحوظ في عدة مناطق من العالم.
وكتب أحد سكان المنطقة على فيسبوك:
“لم نشعر بشيء، لكن الخبر أقلقنا. هل هذا مجرد إنذار أول؟”
هل هي مجرد بداية لسلسلة زلازل قادمة؟
يؤكد خبراء الجيولوجيا أن الهزات الصغيرة في البحار ليست بالأمر غير المعتاد، وغالبًا ما لا تشكل خطرًا مباشرا، لكنها قد تكون أحيانًا مقدمة لنشاط زلزالي أكبر، خصوصًا في المناطق القريبة من الصدوع الجيولوجية النشطة.
ويحذر بعض الباحثين من أن تجاهل مثل هذه الهزات قد يؤدي إلى عدم الاستعداد الكافي لأي نشاط زلزالي محتمل، خاصةً أن التاريخ أظهر أن بعض الزلازل المدمّرة بدأت بسلسلة من الهزات الخفيفة.
المعهد يطمئن… ولكن!
رغم تطمينات المعهد الوطني للرصد الجوي بأن الهزة لم تسفر عن أي أضرار، ولم تُشعر بها المناطق السكنية، إلا أن المتخصصين في علوم الأرض شددوا على أهمية مراقبة النشاط الزلزالي في البحر المتوسط، خصوصًا بعد الزلازل المفاجئة التي شهدتها كل من تركيا، المغرب وسوريا خلال العامين الماضيين.
ماذا لو وقعت هزة أقوى في البحر؟
يشير الخبراء إلى أن وقوع زلزال قوي في البحر قد يؤدي إلى موجات تسونامي محدودة إذا كان مركز الزلزال قريبًا من الساحل وعلى عمق ضحل. ولذلك، فإن استمرار المراقبة والاستعداد أمر ضروري لضمان سلامة المواطنين والمنشآت الساحلية.
رغم أن الهزة الأخيرة لم تُحدث أي أضرار أو شعور فعلي بها، فإنها تفتح الباب واسعًا للتساؤل: هل كانت مجرد هزة عابرة أم إشارة تحذيرية لطبيعة تغلي تحت السطح؟
شارك المقال في وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الآخرين بأهمية متابعة النشاط الزلزالي والمخاطر المحتملة، ولنتبادل سويًا سبل الحذر والجاهزية.