أحداث مثيرةأقتراحات عامة

سعودي يشتري سيارة مستعملة من مزاد رخيص.. وبعد أيام يكتشف كنزًا أثريًا غيّر حياته!

في قصة أغرب من الخيال لكنها حقيقية وموثقة، تمكن مواطن سعودي من تحقيق حلم لم يكن في الحسبان، بعد أن اشترى سيارة مستعملة من مزاد علني بسعر زهيد، ليكتشف لاحقًا شيئًا ثمينًا بداخلها غيّر مجرى حياته وأثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

البداية العادية لقصة غير عادية

بدأت القصة عندما قرر “س. العتيبي”، وهو شاب في الثلاثين من عمره من سكان إحدى المناطق الوسطى، شراء سيارة مستعملة تساعده في تنقلاته اليومية بعد تعرض سيارته القديمة لعطل دائم. لجأ إلى أحد المزادات المحلية المتخصصة ببيع المركبات المصادرة أو التي لم تُطالب بها الجهات المالكة. وهناك، لفتت انتباهه سيارة قديمة من نوع “فورد كراون فكتوريا”، وكانت حالتها الميكانيكية مقبولة، وسعرها لا يتجاوز 12 ألف ريال.

ورغم تحذيرات أصدقائه من أن السيارة قد تكون “خردة”، إلا أنه قرر المجازفة، واشتراها على الفور.

اكتشاف مذهل تحت المقعد الخلفي

بعد أيام من استخدام السيارة، وأثناء قيامه بتنظيفها بدقة، لاحظ أن المقعد الخلفي لا يستقر في مكانه جيدًا. حاول رفعه لإعادة تثبيته، لكنه تفاجأ بوجود تجويف معدني مغلق بإحكام. وبعد جهد بسيط في فك البراغي، اكتشف صندوقًا صغيرًا مغلقًا. عندما فتح الصندوق، كانت المفاجأة: مجموعة من القطع الذهبية القديمة، بعضها على شكل تمائم فرعونية، وأخرى منقوشة برموز غريبة، إلى جانب لفافة جلدية ملفوفة بحبل مهترئ.

التحقيقات تكشف الحقيقة

سارع الشاب إلى إبلاغ الجهات الأمنية، التي حضرت على الفور لمعاينة المحتويات. وتم تحويل القطع إلى هيئة السياحة والآثار، التي أكدت بعد أيام من الفحص أنها “تحف أثرية نادرة جدًا”، يُرجّح أنها نُقلت من خارج المملكة قبل سنوات بطرق غير قانونية، وربما ضاعت أو اختبأت خلال عملية تهريب فاشلة.

الكنز ليس ملكًا له… ولكن!

ورغم أن القانون يمنح الدولة الحق في مصادرة الآثار المهربة، إلا أن السلطات كافأت الشاب على أمانته ومبادرته بالإبلاغ، حيث مُنح مكافأة مالية سخية تجاوزت 300 ألف ريال، مع تكريم رسمي من الهيئة.

ضجة في السوشيال ميديا وردود أفعال مذهولة

انتشرت القصة على منصات “إكس” و”سناب شات” و”تيك توك” بسرعة البرق، مرفقة بصور ومقاطع قصيرة للسيارة والصندوق المكتشف. وتصدّر وسم #كنز_في_سيارة_مزاد قوائم الترند لأيام، وسط تفاعل واسع من السعوديين والعرب الذين رأوا في القصة عبرة حول الأمانة وقدرة القدر على تغيير مجريات الحياة.

هذه القصة ليست فقط عن حظ أو مصادفة، بل عن أمانة مواطن ونزاهته، وعن مفاجآت الحياة التي قد تكون مختبئة حتى في أكثر الأماكن بساطة. وفي وقت يعيش فيه كثيرون مطاردة الثروات الزائفة، يثبت هذا الموقف أن الأقدار لا تأتي دائمًا من حيث نتوقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!