شاب يصور نفسه داخل المقبرة ليلاً.. وفجأة ظهر شيء غريب خلفه!

في حادثة غريبة من نوعها أثارت دهشة الآلاف على منصّات التواصل الاجتماعي، أقدم شاب على تصوير نفسه داخل إحدى المقابر ليلاً، في خطوة مثيرة للجدل تهدف إلى توثيق “تجربة شجاعة” كما وصفها، لكنه لم يكن يعلم أن ما سيحدث خلال ثوانٍ معدودة سيحوّل تلك المغامرة إلى لحظة رعب حقيقية، وربما نقطة تحول في حياته.
تحدي شجاع أم مخاطرة غير محسوبة؟
البداية كانت حين قرر الشاب وهو من هواة استكشاف الأماكن المهجورة وتصويرها خوض تجربة جديدة من نوعها، وهي الدخول إلى المقبرة ليلًا والتصوير عبر هاتفه المحمول، كنوع من توثيق “اللحظات الصامتة” بحسب وصفه.
في الفيديو الذي نُشر لاحقًا على مواقع التواصل، يظهر الشاب وهو يمشي بهدوء بين القبور، موثقًا المشهد بكلمات هادئة وكأنه يحاول طمأنة نفسه، إلى أن توقف فجأة… ثم حدث ما لم يكن في الحسبان.
اللحظة التي جمّدت الدماء في العروق
بينما كان يصور إحدى الزوايا المظلمة خلف شجرة كبيرة داخل المقبرة، التقطت الكاميرا ظلاً غريبًا يتحرك خلفه بسرعة غير طبيعية. تردّد صدى صوت خافت غير واضح في الخلفية، بدا وكأنه أنين أو همهمة بشرية، ما جعل الشاب يتلفت بسرعة، متجمدًا في مكانه لعدة ثوانٍ.
يقول في روايته لما حدث:
“شعرت أن الهواء تغيّر، أن شيئًا يراقبني… لكن لم يكن هناك أحد. وعندما شاهدت الفيديو لاحقًا، ظهرت تلك اللقطة الغريبة التي لم أرها بعيني حينها، لكن الكاميرا رصدتها بوضوح.”
ما الذي رآه المشاهدون؟
الفيديو انتشر بسرعة هائلة، وحقق مئات الآلاف من المشاهدات، وراح المتابعون يعيدون مشاهدته مرارًا ببطء بحثًا عن تفسيرات.
في الثانية الـ17 من المقطع، يظهر بوضوح ظلّ طويل مائل بلون رمادي يتحرك في الخلفية، دون أن يكون هناك أي شخص في الجهة المقابلة. البعض وصفه بـ”شبح”، فيما قال آخرون إنها خدعة بصرية ناتجة عن حركة الضوء والظلال.
لكن ما أثار الريبة أكثر هو أن كاميرا الهاتف تعطّلت فجأة بعد ذلك بلحظات، ثم توقّف نبض ساعة المعصم الذكية الخاصة بالشاب لمدة دقيقة كاملة، بحسب ما أظهره تسجيل ثانٍ نُشر لاحقًا.
الرعب النفسي بعد العودة إلى المنزل
لم تتوقف القصة عند التصوير فقط، بل أشار الشاب إلى أنه بعد عودته إلى منزله شعر بقلق شديد، ولاحظ تغيّرات في نومه، منها:
كوابيس متكررة.
أصوات غريبة في المنزل.
خلل في الأجهزة الإلكترونية.
قرر بعدها التوجه إلى طبيب نفسي ليطمئن على حالته، وأُبلغ بأنه ربما يعيش اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة خوف حاد مر به، رغم عدم وجود مؤشرات واضحة على وجود خطر حقيقي.
علماء النفس والروحانيات: تفسير الظاهرة بين العلم والأسطورة
علّق مختصون نفسيون على الحادثة بأنها تدخل ضمن تجربة “الهلوسة السمعية والبصرية المؤقتة”، الناتجة عن التوتر والظلام والخوف، وهي حالة يتعرض لها كثيرون في الأماكن الموحشة ليلاً.
لكن على الجانب الآخر، وجد الحادث صدى واسعًا بين من يعتقدون بوجود الطاقة السلبية في بعض المقابر، أو ظهور الجنّ أو الأرواح في أماكن بعينها، مستندين إلى روايات قديمة وشهادات لأشخاص مرّوا بتجارب مشابهة.
تحذير للباحثين عن الإثارة
بعيدًا عن التصديق أو التكذيب، يؤكد خبراء الأمن والسلامة أن دخول المقابر ليلاً بغرض التصوير أو الترفيه هو سلوك غير مسؤول وخطير، لما قد يسببه من:
إصابة نفسية حادة نتيجة الخوف المفاجئ.
تعرض لمخاطر فعلية مثل السقوط أو لدغات الحشرات.
انتهاك لحرمة الموتى، وهو أمر ترفضه التقاليد والأديان.
نهاية مفتوحة.. ورسالة توعية
القصة تركت خلفها الكثير من التساؤلات: هل ما رآه الشاب كان حقيقيًا؟ هل الكاميرا رصدت ما لا يُرى بالعين؟ أم أن الخوف هو من صنع هذه القصة بأكملها؟
ما هو مؤكد أن ما حدث دفع آلاف المتابعين إلى إعادة التفكير في نوعية المحتوى الذي يشاهدونه وينتجونه، وأن البحث عن الإثارة قد ينقلب إلى تجربة مرعبة لا تُنسى.
هل تظن أن ما شاهده الشاب كان حقيقيًا؟ أم أنها مجرد ظلال وأوهام؟ شارك المقال في وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يدفع البعض لإعادة النظر في مخاطرتهم داخل أماكن لا يُفترض التواجد بها ليلًا.