صرخ يطلب النجدة ثم اختفى في لحظة!.. القصة الكاملة لأغرب حادث طريق حيّر الجميع!

في قلب صحراء هادئة لا تسمع فيها سوى صفير الرياح، وقعت حادثة غريبة حيّرت العقول وأثارت عشرات التساؤلات.. رجل مسافر يرى شخصًا يطلب النجدة، ثم يختفي في لمح البصر دون أثر!
تبدو هذه القصة للوهلة الأولى وكأنها مشهد من فيلم خيالي، لكنها حقيقية تمامًا، وتم توثيقها بشهادة مسافر حقيقي، وبتقارير رسمية مسجلة لدى الجهات المختصة. هذه القصة لم تعد مجرد إشاعة تتناقلها الأفواه، بل أصبحت لغزًا موثقًا ومحيرًا لا يزال بلا تفسير.
كل شيء بدأ في رحلة ليلية عادية…
“سالم”، رجل أربعيني يعمل في مجال المقاولات، كان عائدًا بسيارته من موقع عمل في إحدى المناطق الصحراوية النائية. الطريق كان طويلًا ومظلمًا، لكنه معتاد على السفر في مثل هذه الظروف. الساعة كانت تقترب من الثانية فجرًا، ولا توجد أي مركبات أخرى تمر في الطريق.
يقول سالم:
“كنت أستمع للقرآن الكريم وأركز على الطريق… وفجأة، لمحته، رجل يقف على جانب الطريق يلوح بذراعيه بقوة ويصرخ: ساعدني! سيارتي تعطلت!”
أوقف سالم سيارته، وأدار أضواء الطوارئ، ونزل حاملاً مصباحًا يدويًا ليتوجه نحوه، ولكن…
الرجل اختفى!
نعم، الرجل اختفى تمامًا. لا أثر له، لا شخص، لا سيارة، لا بصمات على الرمال، ولا حتى ضوء بعيد يمكن تتبعه. المكان كان خاليًا بالكامل، وكأن لا أحد مر من هناك أصلًا.
سالم: “لم أصدق ما حدث، شعرت أنني في حلم مخيف، ولكنني كنت متيقظًا تمامًا!”
بعد لحظات من الذهول، عاد سالم إلى سيارته، وقاد بسرعة نحو أقرب نقطة أمنية في الطريق، حيث أبلغ عن الحادث. لكن المفاجأة الكبرى كانت بانتظاره هناك.
بلاغات سابقة بنفس التفاصيل!
أخبره الضابط في النقطة الأمنية أن هذه ليست المرة الأولى التي يُبلغ فيها شخص عن نفس الحادث، في نفس الموقع، وبنفس التفاصيل تقريبًا!
“قبل أشهر، وردنا بلاغ من سائق شاحنة قال إنه رأى رجلًا يطلب المساعدة بنفس الشكل، ثم اختفى قبل أن يقترب منه!”، قال الضابط.
هل هو شبح مسافر؟ أم ضحية لم تُنقذ؟
في المنطقة التي وقعت فيها هذه الظاهرة، تنتشر قصص محلية عن حادث قديم حدث منذ سنوات، حين توفي شاب بعد أن تعطلت سيارته لعدة ساعات ولم يتوقف له أحد. يعتقد البعض أن روح هذا الشاب لا تزال تظهر طلبًا للمساعدة التي لم يتلقاها أبدًا!
لكن آخرين، مثل الدكتور سامي شرف، أستاذ علم النفس السلوكي، لديهم رأي مختلف:
“القيادة الليلية في طرق منعزلة، خصوصًا عند الإرهاق أو الوحدة، قد تؤدي إلى تهيؤات بصرية. لكن تكرار نفس الحادث بنفس التفاصيل قد يشير إلى ظاهرة غير مفهومة بعد.”
أثر نفسي عميق
بعد الحادث، خضع سالم لفحوصات نفسية وأكد الأطباء أنه في كامل وعيه، ولا يعاني من أي اضطراب. لكن التجربة تركت في نفسه أثرًا عميقًا، وجعلته يتوقف عن السفر ليلًا تمامًا.
“أشعر أنني التقيت بشيء لم يكن من هذا العالم.. أو ربما كانت هذه صرخة أخيرة من شخص لم يُنقذ في الوقت المناسب!”
تحقيقات متواصلة دون نتائج
الجهات المختصة قامت بمسح المنطقة لاحقًا باستخدام طائرات مسيّرة وكاميرات حرارية لعدة ليالٍ، ولكنها لم ترصد شيئًا غير طبيعي. كما لم يتم العثور على أي بقايا مركبة أو جثة أو شيء مادي.
ومع ذلك، تبقى القصة مفتوحة على أكثر من احتمال:
هل هي ظاهرة ماورائية؟
هل هي نتيجة مأساة قديمة لم تُغلق ملفاتها؟
أم أننا أمام تكرار لسيناريو نفسي مجهول لم يُفهم بعد؟
رسالة مخفية وراء القصة؟
سواء أكنت تؤمن بالماورائيات أم لا، تذكر أن هذه القصة تعيد التذكير بأهمية التوقف لمساعدة الآخرين، وأهمية وجود أدوات السلامة في الرحلات الصحراوية، وضرورة عدم السفر ليلًا بمفردك في طرق معزولة.
ربما يكون الرجل الذي اختفى.. مجرد رمز للذين لم يُنقذوا، وللذين صرخوا ولم يسمعهم أحد.