ضحكات في منتصف الليل!.. امرأة تفتح باب المطبخ لتجد شيئًا مرعبًا على الطاولة.. وتبدأ سلسلة أحداث لم يستطع أحد تفسيرها!

كانت الساعة تقترب من الثالثة فجرًا حينما استيقظت “سلمى”، وهي سيدة ثلاثينية تعيش في منزل هادئ بطرف المدينة، على صوتٍ غريب لا يشبه أي شيء سمعته من قبل.
لم يكن صراخًا ولا صوت خطوات… بل كان ضحكًا خافتًا، أقرب ما يكون إلى ضحكات أطفال، يتردد من جهة المطبخ. في البداية، ظنت أنها تحلم أو أن أحد الجيران يشغل التلفاز بصوت مرتفع. لكن الصوت كان واضحًا، نابضًا، ويزداد تدريجيًا في نبرةٍ غريبة تتراوح بين البراءة والقلق!
تردد.. ثم مواجهة
أمسكت سلمى هاتفها بيد مرتجفة، وتوجهت نحو المطبخ بخطى حذرة. كانت الإنارة مطفأة، والمكان يكتنفه سكون عميق. فتحت الباب ببطء، و…
اختفى الصوت فورًا.
لكن ما رأته على الطاولة جعل قلبها يتوقف لثوانٍ.
دمية صغيرة قطنية، مبتلة تمامًا بالماء، موضوعة في منتصف الطاولة، تنظر مباشرة نحوها بعينين زجاجيتين جامدتين. تجمدت سلمى في مكانها. لم تملك القدرة على التقدم خطوة واحدة. حاولت إقناع نفسها بأن أحدهم قد نسيها هناك، لكنها كانت متأكدة تمامًا أنها لم ترَ هذه الدمية من قبل!
فحص.. وكاميرات مراقبة!
في صباح اليوم التالي، قررت سلمى التوجه إلى الشرطة. تم فحص المنزل ولم تُكتشف أي علامات اقتحام. كل الأبواب والنوافذ كانت مغلقة من الداخل. كاميرات المراقبة عند الباب الرئيسي لم تُظهر أي حركة. لكن سلمى، التي شعرت بأن الأمر لم يكن طبيعيًا، قررت تركيب كاميرا مراقبة صغيرة داخل المطبخ. أرادت أن تسجل أي شيء قد يحدث في الليلة التالية.
ما التقطته الكاميرا كان مفاجئًا:
في الثانية وأربع وعشرين دقيقة صباحًا، بدأت الكراسي حول الطاولة تهتز ببطء، واحدًا تلو الآخر، دون أن يكون هناك أحد في الغرفة!
ثم، بشكل مفاجئ، سقط أحد الكراسي أرضًا دون تدخل بشري.
لكن الأغرب؟ أن الكاميرا توقفت عن التسجيل تمامًا لمدة 30 ثانية في ذروة ما يحدث!
سلمى تعيش في منزل له تاريخ مظلم!
بعد هذه الواقعة، بدأت سلمى في البحث عن تاريخ المنزل. وبتواصلها مع أحد الباحثين في التاريخ المحلي، اكتشفت أن الأرض التي بُني عليها المنزل كانت قديمًا مقرًا لدار أيتام أغلق قبل 70 عامًا بسبب حادثة اختفاء غامضة لطفلين صغيرين لم يُعرف مصيرهما أبدًا.
ورغم أن هذه القصص طُمست مع الزمن، إلا أن كبار السن في المنطقة ما زالوا يتداولون الحكاية القديمة عن “ضحكات أطفال تُسمع ليلًا في المكان الذي كانت فيه الدار”.
العلم لا يُنكر.. لكنه لا يُفسّر كل شيء
طلبت سلمى استشارة أطباء نفسيين ومختصين في علم الأعصاب. وجاءت بعض التفسيرات:
أنها قد تكون تعاني من اضطراب قلق ليلي مصحوب بأعراض سمعية. أو أنها تعرضت لـ شلل نوم أو أوهام يقظة. وأن “الدمية” قد تكون من بقايا صندوق قديم في سقف المطبخ لم تنتبه له سابقًا.
لكن، كل هذه التفسيرات عجزت عن شرح:
كيف ظهرت الدمية فجأة على الطاولة؟
ولماذا تحرك الكرسي دون وجود أحد؟
ولماذا توقفت الكاميرا تحديدًا عند لحظة الذروة؟
هل هناك شيء غير مرئي يعيش بيننا؟
تقول سلمى في نهاية حديثها:
“لم أعد أخاف كالسابق، لكنني لم أعد أثق في سكون الليل. أشعر وكأن هناك عيونًا تراقبني. لا أفتح المطبخ ليلًا أبدًا. والدمية؟ حبستها في صندوق خشبي ووضعتها في مكان لا يصل إليه أحد… لكن أحيانًا، أسمع صوت حركة بسيطة تأتي من هناك.”
نصائح وتحذيرات هامة لكل من يعيش وحيدًا أو في أماكن منعزلة:
1. لا تتجاهل الأصوات الغريبة المتكررة، خصوصًا إذا كانت تحدث في نفس الوقت كل ليلة.
2. ركّب كاميرات مراقبة داخلية، حتى في المنازل الآمنة، لتوثيق أي سلوك غير معتاد.
3. تحقق من تاريخ المكان الذي تعيش فيه. أحيانًا، الماضي يترك آثارًا لا تُرى بالعين المجردة.
4. لا تعتمد على التفسيرات العقلية فقط إذا كانت الوقائع موثقة بالصوت والصورة.
5. احرص على التوازن بين الإيمان بالعلم والانفتاح على المجهول.
هل ما حدث مع سلمى تجربة نفسية نادرة؟
أم هل نعيش بالفعل في عالم يتقاطع فيه المجهول مع الواقع؟
هل تفسّر الضحكات الطفولية الهادئة ما لم تفهمه العلوم الحديثة بعد؟