لا تستخدم هذا الزيت الشائع على شعرك!.. يسبب تساقطًا مخيفًا وتلفًا دائمًا للجذور!.. ملايين النساء يقعن في الخطأ نفسه!

في عالم العناية بالشعر، تتدافع النصائح والمعتقدات الشعبية من كل صوب، خصوصًا تلك التي تتعلّق باستخدام الزيوت الطبيعية. ومع هذا التدفق الهائل من التوصيات عبر مواقع التواصل، بات من الصعب التمييز بين المفيد والضار، بين الحقيقة والمبالغات. إلا أن ما كشفه أطباء وخبراء الجلدية مؤخرًا، يُعدّ صادمًا لكثير من النساء، وربما يُغيّر طريقة تعاملهنّ مع العناية بالشعر إلى الأبد.
زيت “جوز الهند”.. المتهم الأول رغم شعبيته الواسعة!
نعم، قد يُفاجئك العنوان، لكن الحقيقة الصادمة هي أن زيت جوز الهند، الذي يُروَّج له باعتباره معجزةً طبيعية لتغذية الشعر وتقويته، قد يكون في الواقع أحد أسوأ الخيارات لبعض أنواع الشعر، بل وقد يتسبب بتساقط مزمن وتلف دائم في الجذور عند بعض الحالات، وفق ما كشفت دراسات حديثة وتجارب سريرية موثّقة.
ليس كل ما هو طبيعي آمن للجميع!
أكّدت الدكتورة “ليلى منصور”، أخصائية الأمراض الجلدية، في حوار لها نُشر مؤخرًا، أنّ “الزيوت الطبيعية ليست مناسبة لكل أنواع فروة الرأس، وأن استعمال زيت جوز الهند بشكل عشوائي ودون تشخيص طبي قد يؤدي إلى انسداد المسام، وخلق بيئة غير صحية لنمو الشعر، خصوصًا إذا كانت الفروة دهنية أو تعاني من التهابات أو قشرة نشطة”.
وتضيف:
“المشكلة أن النساء يستخدمن هذا الزيت بكثافة اعتقادًا منهن أنه الحل السحري، دون أن ينتبهن إلى أن فروة رؤوسهن قد لا تتحمل كثافته، مما يؤدي إلى انسداد بصيلات الشعر، صعوبة تنفس الفروة، تساقط متزايد، وضعف في البصيلات.”
تجارب حقيقية: من حلم النعومة إلى الكارثة!
عشرات النساء شاركن تجاربهن على المنتديات الطبية ومنصات التواصل، مؤكدات أنهن بعد أسابيع فقط من استعمال زيت جوز الهند بشكل منتظم، لاحظن أعراضًا مقلقة منها:
تساقط غير طبيعي أثناء الاستحمام
شعور بالحكة والتهيج في الفروة
بروز قشرة سميكة لم تكن موجودة من قبل
فقدان لمعان الشعر وصعوبة في التسريح
إحداهن كتبت:
“كنت أظن أنني أعتني بشعري، لكني في الحقيقة كنت أُجهز عليه بيدي.. توقفت عن استخدام الزيت، واستشرت طبيبة، وعلمت أن نوع فروة رأسي لا يحتمل الزيوت الثقيلة أبدًا.”
هل هذا يعني أن زيت جوز الهند مضر للجميع؟
الجواب: لا، بالتأكيد. زيت جوز الهند ليس مضرًا بطبيعته، بل إن فائدته تعتمد على نوع فروة الرأس ونوع الشعر نفسه. فالشعر الجاف جدًا والخشن قد يستفيد من هذا الزيت عند استخدامه بشكل مدروس، بينما الشعر الدهني أو المختلط يُفضّل أن يبتعد عنه تمامًا، أو يستخدمه بتركيبة مخففة وتحت إشراف خبير.
البدائل الآمنة حسب نوع الشعر
لمن يُعانون من مشاكل في الفروة، أو لديهم شعر دُهني أو رقيق، ينصح الأطباء بالابتعاد عن الزيوت الثقيلة واستبدالها بـ:
زيت الأرغان: خفيف وسهل الامتصاص
زيت الجوجوبا: الأقرب في تركيبه للزيوت الطبيعية في فروة الرأس
زيت بذور العنب: غني بمضادات الأكسدة ولا يسد المسام
كما يُنصح دائمًا بإجراء اختبار على جزء صغير من فروة الرأس قبل استخدام أي زيت بشكل كامل، وانتظار ٢٤ ساعة لملاحظة أي رد فعل سلبي.
نصيحة ذهبية من الخبراء: افهمي شعرك أولًا!
الخطأ الأكبر الذي تقع فيه الكثير من النساء هو تقليد الآخرين دون فهم طبيعة أجسامهنّ وشعورهنّ. ما يناسب صديقتك أو مشهورة على الإنترنت، قد يُدمّر شعرك أنتِ. لذلك، فإن أول خطوة صحيحة للعناية بالشعر هي التشخيص الفردي، والاستشارة الطبية أو مع خبيرة شعر موثوقة.
شارك المقال على وسائل التواصل الاجتماعي
قد تكون هذه المعلومات المنقذة التي تحتاجها إحدى صديقاتك أو قريباتك قبل فوات الأوان. انشر المقال الآن، وساهم في توعية النساء بخطورة الاستخدام العشوائي لمنتجات العناية بالشعر!