هاتف قديم تحت شجرة مهجورة!.. فتاة تكتشف محتوى صادمًا يفتح بابًا لواحدة من أغرب القضايا!

في عصر أصبحت فيه الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، نادرًا ما نتوقع أن يعثر شخص ما على جهاز قديم في مكان مهجور، وأن يكون ما بداخله سببًا في فتح قضية غامضة كانت طي النسيان.. لكن هذا بالضبط ما حدث لفتاة في ربيعها العشرين، حينما عثرت على هاتف قديم مدفون جزئيًا تحت التراب في حديقة مهجورة، لتبدأ بعدها واحدة من أكثر القصص إثارة للدهشة.
كل شيء بدأ بنزهة عادية..
“نورة”، فتاة جامعية تحب الطبيعة والتأمل، اعتادت زيارة الأماكن الهادئة لقراءة الكتب والتفكير. في أحد أيام الإجازة، قررت زيارة حديقة قديمة في طرف المدينة كانت مغلقة منذ سنوات بسبب الإهمال، لكنها تسللت إلى داخلها بعد أن لاحظت أن البوابة كانت مفتوحة جزئيًا.
أثناء تجوالها، لاحظت بريقًا معدنيًا قرب جذع شجرة كبيرة، وحين اقتربت، اكتشفت أنه هاتف محمول قديم من نوع نوكيا، مغطى بالتراب والأوراق الجافة.
فضول قاتل.. فماذا وجدت؟
رغم أنه كان يبدو بلا قيمة، قررت نورة أخذه معها وتنظيفه في المنزل. والمفاجأة؟
بعد شحن البطارية وتوصيلها بمصدر قديم للطاقة، اشتغل الهاتف بالفعل! وكانت المفاجأة أن الهاتف كان يحتوي على صور ومقاطع فيديو محفوظة في الذاكرة.
لكن المريب هو محتوى تلك الملفات.
صور ملتقطة في الليل، لأشخاص لا يظهرون بوضوح، بينهم فتاة يبدو أنها تصرخ!
وفيديو قصير يُظهر صراخًا ومحادثة متوترة، تتحدث فيه فتاة بصوت مضطرب عن “شيء سيلحق بها” إذا لم تغادر المكان.
الشرطة تتدخل.. والقضية تُفتح من جديد!
بدافع المسؤولية، ذهبت نورة بالهاتف إلى أقرب مركز شرطة. وبعد مراجعة المحتوى، تبين أن بعض الصور تعود إلى فتاة مفقودة منذ 3 سنوات، كانت قد اختفت في ظروف غامضة بعد خروجها من بيتها متجهة إلى نفس المنطقة التي تقع فيها الحديقة!
الملف أُعيد فتحه، وتم تحويل الهاتف إلى الأدلة الجنائية، لتبدأ التحقيقات من جديد.
مصدر في الشرطة أكد لاحقًا:
“الفيديو الموجود على الهاتف يعتقد أنه تم تسجيله في يوم اختفاء الفتاة، وقد يساعد في كشف ملابسات القضية. الفتاة الظاهرة في الفيديو ترتدي نفس الملابس التي كانت مذكورة في البلاغ القديم.”
هل كان الهاتف مدفونًا عمدًا؟
المثير أن الجهاز وُجد في حالة سليمة نسبيًا رغم مرور سنوات، وكان مخبأ بطريقة توحي بأن شخصًا ما أراد إخفاءه دون التخلص منه.
الأمر الذي دفع المحققين لفرضية جديدة:
هل أخفته الضحية بنفسها قبل أن تتعرض للأذى؟
أم أن الجاني أراد التخلص منه لكنه لم يجرؤ على تحطيمه بالكامل؟
العبرة المخفية.. التكنولوجيا قد تُنقذ الأرواح!
هذه القصة الغريبة تحمل في طياتها رسائل متعددة:
1. التكنولوجيا القديمة لا تزال قادرة على حفظ أسرار كبرى.
في وقت ننسى فيه الهواتف القديمة، قد تحتوي على أدلة تكشف مصير إنسان!
2. دور الفرد في إحياء العدالة.
لو لم تتصرف نورة بأمانة وتنقل الهاتف للجهات المعنية، لربما ظلت الفتاة المفقودة مجرد رقم في قائمة النسيان.
3. أهمية التوثيق الصوتي والمرئي.
الفيديو والصوت اللذان تم تسجيلهما على الهاتف القديم كانا المفتاح لإعادة فتح التحقيق، مما يؤكد أهمية التوثيق في أي موقف غير طبيعي.
4. الحدائق المهجورة ليست دائمًا أماكن للراحة.. بل قد تكون مسرحًا لأسرار غامضة.
في كثير من الحالات، تصبح هذه الأماكن مخبأً للجريمة أو مراكز لنشاطات غير قانونية. القضية اليوم قيد التحقيق.. ونورة تحولت من فتاة محبة للهدوء إلى شاهدة على مفتاح قد يحل لغزًا عمره سنوات.