أحداث مثيرةأقتراحات عامة

هزة أرضية قوية تفاجئ السكان بقوة 5.5 درجات وتثير الذعر وسط تساؤلات عن القادم!

هزة مفاجئة تُربك السكان وتوقظ المخاوف من زلزال مدمر قادم… فهل كان مجرد إنذار؟

ضرب زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر صباح اليوم الخميس، واحدة من المناطق الجنوبية في إيران، في حادثة أعادت إلى الأذهان كوارث طبيعية مشابهة عاشتها البلاد في السابق، وحركت القلق من أن يكون ذلك نذيرًا لزلزال أكبر في الأيام القادمة.

وبحسب مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، فقد وقع الزلزال على عمق 27 كيلومترًا تحت سطح الأرض، دون الإعلان حتى الآن عن خسائر بشرية أو مادية مؤكدة، فيما خرج العديد من السكان إلى الشوارع بعد شعورهم بالهزة، التي استمرت لبضع ثوانٍ فقط لكنها كانت كافية لزرع الرعب في القلوب.

إيران والنشاط الزلزالي المستمر

المنطقة التي وقع فيها الزلزال تقع في الجنوب الإيراني، وهي من المناطق الجغرافية النشطة زلزاليًا، نظرًا لموقع إيران على تقاطع صفائح تكتونية نشطة. وهذا ما يجعل البلاد عرضة لهزات أرضية متكررة، بعضها كان كارثيًا.

ففي العقود الماضية، شهدت إيران زلازل مدمرة خلفت آلاف القتلى، أبرزها:

زلزال بام عام 2003، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 30 ألف شخص.

زلزال كرمانشاه في 2017، الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص.

هذه الخلفية تجعل أي هزة أرضية في البلاد مثار قلق جماهيري، وتدفع السلطات للتحرك فورًا تحسبًا للأسوأ.

ماذا تعني قوة 5.5 درجات؟ وهل العمق مهم؟

يصنَّف الزلزال بقوة 5.5 درجات كـزلزال متوسط القوة، إلا أنه قد يكون مدمرًا إذا وقع قرب مناطق سكنية أو كان على عمق قليل. لكن في حالة زلزال اليوم، فإن العمق الذي سجلته أجهزة الرصد وهو 27 كيلومترًا، يقلل نسبيًا من خطر الأضرار الفورية، رغم أنه لا يُلغي القلق من تداعيات لاحقة.

شهادات السكان: لحظات من الرعب

شهود عيان من المنطقة أشاروا إلى أنهم شعروا بالهزة بوضوح، في مشهد تكرر كثيرًا خلال السنوات الأخيرة. بعضهم قال إنه استيقظ من النوم بسبب اهتزاز النوافذ والأبواب، فيما سارع آخرون بالنزول إلى الشوارع فورًا.

إحدى السيدات تقول: “شعرت وكأن الأرض تهتز من تحتي فجأة، أمسكت أطفالي وخرجت من المنزل بسرعة. لم أكن أعرف ما يحدث، لكنني خفت من تكرار زلزال بام.”

هل هناك خطر من هزات ارتدادية أو زلزال أقوى؟

بحسب خبراء الجيولوجيا، فإن زلزالًا بهذه القوة قد تتبعه هزات ارتدادية، وهو ما يُحتمل حدوثه خلال الساعات أو الأيام القادمة. وهناك احتمال آخر، وإن كان أقل شيوعًا، وهو أن تكون هذه الهزة تمهيدًا لزلزال أكبر قادم — وهو سيناريو مرعب لا يمكن استبعاده تمامًا.

لهذا، أوصت السلطات جميع المواطنين في المناطق المتأثرة بالبقاء على قدر عالٍ من الجاهزية، وتجنب الأماكن الخطرة مثل المباني المتصدعة أو الجبال المعرضة للانزلاقات الأرضية.

الدول المجاورة تستشعر الاهتزاز

الغريب أن الزلزال لم يقتصر تأثيره على جنوب إيران فقط، بل شعر به بعض السكان في دول مجاورة في الخليج العربي، خصوصًا في المناطق الساحلية القريبة، ما يدل على انتشاره الواسع نسبيًا، رغم عدم تسجيل أي أضرار خارج حدود إيران حتى اللحظة.

ماذا يجب أن يفعل المواطنون الآن؟

الوعي والوقاية هما خط الدفاع الأول. وفيما يلي أهم التوصيات التي يجدر بأي شخص اتباعها في منطقة زلزالية:

الاحتفاظ بحقيبة طوارئ تحتوي على ماء، طعام، أدوات إسعاف أولي، وبطاريات. الابتعاد عن النوافذ والمرايا أثناء الهزة. التأكد من سلامة البنية الإنشائية للمنازل، وتثبيت الأثاث الثقيل. متابعة التحذيرات والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية فقط.

الأرض تهتز… فهل نحن مستعدون؟

زلزال بقوة 5.5 درجات ليس مجرد رقم، بل هو تذكير صارخ بأن الطبيعة قادرة على قلب كل شيء في ثوانٍ. وبينما لم يُسجل هذا الزلزال أضرارًا كبيرة، إلا أن الخطر الكامن لا يزال موجودًا، والاستعداد النفسي والمادي يجب أن يكون جزءًا من ثقافتنا اليومية، خاصة في مناطق معروفة بنشاطها الزلزالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!