يشكو الكثير من الرجال والنساء من شعور واضح بالإرهاق والتعب بعد العلاقة الزوجية، حتى لو لم تستمر لفترة طويلة أو لم تكن مجهدة بدنيًا بالشكل الظاهر.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا التعب قد يكون مؤشرًا على عوامل صحية أو نفسية يجب عدم تجاهلها.
أولًا: التفسير الطبيعي للشعور بالتعب
من المعروف أن الجسم بعد العلاقة الحميمة يمر بعدة تغيرات فسيولوجية، مثل تسارع نبضات القلب، ارتفاع ضغط الدم، إفراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين والدوبامين، بالإضافة إلى ارتفاع حرارة الجسم وانقباض العضلات.
كل هذه العمليات تؤدي بشكل طبيعي إلى استهلاك طاقة الجسم، ما يُفسر الشعور بالنعاس أو التعب بعدها مباشرة. لكن هذا لا يعني دائمًا أن الأمر طبيعي!
ثانيًا: عندما يكون التعب مفرطًا.. احذر هذه الأسباب الطبية
١. فقر الدم (الأنيميا)
إذا كان جسمك لا يمتلك كمية كافية من خلايا الدم الحمراء، فستشعر بالإرهاق بعد أي مجهود بدني بسيط، بما في ذلك العلاقة الحميمة.
٢. نقص فيتامين D أو B12
هذان الفيتامانان مهمان جدًا للطاقة والوظائف العصبية. نقصهما قد يؤدي إلى شعور عام بالوهن بعد أي نشاط، ويؤثر حتى على الرغبة الجنسية نفسها.
٣. ضعف اللياقة البدنية
قلة الحركة أو الوزن الزائد يسببان ضعفًا في أداء القلب والرئتين. وبالتالي فإن أي نشاط يزيد من معدل ضربات القلب مثل العلاقة الزوجية يؤدي إلى تعب مضاعف.
٤. اضطرابات الغدة الدرقية
الغدة الدرقية مسؤولة عن تنظيم عملية الأيض. وعند وجود كسل أو خلل فيها، فإن الشعور بالإجهاد يصبح شائعًا بعد أي جهد بسيط.
٥. أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم
إذا كنت تعاني من مشاكل قلبية ولم يتم تشخيصها، فإن العلاقة الحميمة قد تُجهد القلب بشكل غير متوقع، وتسبب التعب وربما الدوخة.
٦. القلق النفسي أو الاكتئاب
من العوامل التي يغفل عنها الكثيرون. التوتر المزمن قد يجعل الجسم يشعر بالإجهاد حتى في حالات الراحة. وغالبًا ما يكون التعب بعد العلاقة مرتبطًا بمشاعر القلق أو الشعور بالذنب أو عدم الراحة النفسية.
٧. قلة النوم أو الإجهاد المزمن
الدخول في علاقة حميمة بعد يوم شاق من العمل، أو في ظل قلة نوم مزمنة، سيؤدي طبيعيًا إلى شعور بالإرهاق الفوري.
هل التعب بعد العلاقة أمر خطير؟
ليس دائمًا. إذا كان الشعور مؤقتًا ويحدث أحيانًا بعد مجهود زائد أو في أيام متعبة، فهو غالبًا طبيعي. لكن إذا كان متكررًا، ويصاحبه أعراض مثل دوخة، ضيق تنفس، خفقان قلب أو فقدان شهية، فيجب مراجعة الطبيب فورًا.
ما الذي يمكنك فعله للتقليل من هذا الشعور؟
تناول طعام صحي متوازن يحتوي على فيتامينات ومعادن أساسية.
شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
ممارسة رياضة خفيفة بانتظام لتحسين اللياقة.
النوم لعدد ساعات كافٍ يوميًا.
إجراء تحاليل طبية دورية للاطمئنان على الصحة العامة.
لا تهمل هذا الشعور واعتبره جرس إنذار من جسمك!
شارك هذا المقال على وسائل التواصل الاجتماعي فقد تساعد في تنبيه شخص آخر يعاني من نفس الأعراض دون أن يعرف السبب.
