تساؤلات حول الشاي الأخضر وفقدان الوزن
يعتبر الشاي الأخضر مشروباً شهيراً في عالم الصحة واللياقة البدنية، لكن ما هي الحقيقة وراء ادعاءاته كمساعد في فقدان الوزن؟ على الرغم من وجود بعض الأبحاث، إلا أن الأدلة تبقى غير واضحة. تقول الدكتورة جيوتسنا غوش، طبيبة طب السمنة في جامعة جونز هوبكنز، إن تأثير الشاي الأخضر على فقدان الوزن ليس قوياً بما يكفي ليكون موثوقاً.
جي إل بي-1: الهرمون الذي يُصنع تحت المجهر
تُشير بعض مقاطع الفيديو على تيك توك إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يزيد من إنتاج هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1، المعروف اختصارًا بـ جي إل بي-1. هذا الهرمون يلعب دورًا في تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال تحفيز إفراز الأنسولين. لكن، هل هذا يعني أنه يمكن الاعتماد على الشاي الأخضر كمشروب سحري لفقدان الوزن؟
البحث العلمي: ما يُظهره الواقع
تشير دراسات منفصلة إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يُخفض مستويات السكر في الدم لدى الفئران، إلا أنه لا توجد أدلة قوية على فعاليته مع البشر. تجربة تم إجراءها على 92 شخصًا مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني لم تُظهر فرقًا ملحوظًا في إنتاج جي إل بي-1 بين أولئك الذين تناولوا مستخلص الشاي الأخضر والذين تناولوا دواءً وهميًا. وهذا يوضح أن الشاي الأخضر لا يحفز هذا الهرمون بشكل يُذكر.
في النهاية، ربما يُعزز الشاي الأخضر جي إل بي-1 بشكل طفيف، لكن تأثيره على عملية فقدان الوزن يبقى محددًا. يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي، لكن لا تتوقع منه نتائج مبهرة وحده.