وداعًا للكوليسترول المرتفع.. إليك ما يقوله الباحثون! دواء جديد يُبشر بثورة صحية تحمي الملايين من النوبات القلبية!

في خطوة طبية وُصفت بأنها ثورية، كشفت دراسة دولية حديثة عن دواء جديد قد يُنقذ حياة الملايين ممن يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، وهو العامل الخفي الأكثر فتكًا وراء أزمات القلب والسكتات الدماغية.
الدواء الجديد، الذي يُطلق عليه اسم “أوبيسيترابيب”، لا يُؤخذ بحقن ولا يتطلب إجراءات معقدة، بل ببساطة يُتناول عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا، في شكل حبة صغيرة… لكن مفعولها كبير جدًا.
نتائج مذهلة في التجارب الأولية
وفقًا لما نشرته جامعة موناش الأسترالية، والتي قادت البحث الدولي، فإن هذه “الحبّة” تمكنت من تقليل الكوليسترول الضار بنسبة تفوق 30%، وهو رقم مذهل في عالم أمراض القلب، حيث يمثل هذا النوع من الكوليسترول تهديدًا مستمرًا للشرايين ولصحة القلب بشكل عام.
لكن المفاجأة الأكبر تمثلت في تأثير الدواء على بروتين يسمى Lp(a)، وهو بروتين دهني وراثي خطير لطالما حيّر العلماء بسبب صعوبة السيطرة عليه. أوبيسيترابيب نجح في خفض هذا البروتين بنسبة تجاوزت 33%، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج لم يكن متاحًا من قبل.
2500 متطوع ونتائج أدهشت الأطباء
أُجريت التجارب على أكثر من 2500 شخص من مختلف الأعمار والحالات الصحية، وتم تقديم نتائج الدراسة في مؤتمر طبي دولي في مدينة غلاسكو. البروفيسور “ستيفن نيكولز”، أحد أبرز الباحثين المشاركين، وصف الدواء بأنه “قفزة هائلة في الطريق لحماية القلوب”، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يصبح خلال سنوات قليلة عنصرًا أساسيًا في العلاج والوقاية من الأمراض القلبية.
لماذا هذا الدواء مختلف؟
العديد من الأدوية التقليدية تخفف من الكوليسترول الضار لكن لا تمس بروتين Lp(a)، الذي يعتبر سببًا رئيسيًا للوفاة القلبية المفاجئة حتى لدى من لا يعانون من سمنة أو ارتفاع ضغط. لكن أوبيسيترابيب جمع بين تأثير مزدوج وفعّال، في حبة تُبلع دون ألم أو تعقيد، ما يُعد حلمًا تحقق للمرضى الذين يخشون الإبر أو الجراحات.
هل سيُطرح قريبًا في الأسواق؟
حتى الآن، لا يزال الدواء في مراحل الدراسة والتقييم قبل الطرح التجاري، لكن النتائج الأولية أثارت حماسة الأطباء وشركات الأدوية على حد سواء. ومن المتوقع أن تبدأ مرحلة جديدة من التجارب على نطاق أوسع خلال العام المقبل، قبل أن يحصل على الموافقات الرسمية من الهيئات الطبية العالمية.
رسالة أمل للملايين
المثير في هذا الدواء أنه لا يُمثل فقط علاجًا، بل وقاية مستقبلية لملايين الأشخاص الذين يحملون عوامل خطر صامتة في دمائهم دون أن يعلموا. وفي وقت تتزايد فيه أمراض القلب عالمياً نتيجة نمط الحياة الحديث، فإن أوبيسيترابيب قد يكون بمثابة “درع وقائي” يُمكن أن يُغير مستقبل الصحة القلبية.
خلاصة القول: نحن على مشارف عصر طبي جديد، حيث قد نودع الكوليسترول القاتل بحبة واحدة تُؤخذ كل صباح.. فهل يتحقق هذا الحلم قريبًا؟
الأيام القادمة قد تحمل الجواب، ولكن المؤشرات حتى الآن تبعث على التفاؤل الكبير.