أم كلثوم: بين البخل والعطاء في زمن الشدة

لمحة عن أم كلثوم
تُعتبر أم كلثوم أحد أشهر مطربات العالم العربي، وتُلقّب بـ “كوكب الشرق”، حيث حققت شهرة واسعة وغنت للعديد من الأجيال. قصة اليوم تُظهر جانبًا مختلفًا من شخصيتها، جانب يُظهر تعقيدها ولمحات من عقلها المدبر.
حادثة 5 جنيهات
قبل ثورة 23 يوليو عام 1952، نشرت الصحافة المصرية قصةً مثيرة صحائفها مصطفى أمين، حيث ظهر أحد أفراد فرقة أم كلثوم يطلب منها قرضًا قدره 5 جنيهات لإطعام أولاده. لكن، على غير المتوقع، كان ردها هو الرفض. وقد كانت فكرتها في هذا الرفض أن جعل الناس يظنون أنها بخيلة سيكون في مصلحتها، حيث يبتعد النصابون عن طلب مددها.
العبرة من القصة
لكن، هناك عمق لهذا الرفض، حيث أثبتت أم كلثوم أنها غير مستعدة لإرضاء أي متسول عن طريق المال، خاصة بعد أن علمت أن ذلك الموسيقي خسر 300 جنيه في قمار. لذا، قررت أن تؤدبه لتعلمه على مرارة اللعب والمقامرة. وفي خطوة محبوبة، أرسلت له خمسين جنيهًا عبر زوجته، بلطف يبعد شبح العوز عن أولاده ولكن دون أن يعرف السبب.
رحم الله كوكب الشرق أم كلثوم، كانت مثالًا يُحتذى به في الحياة، تظهر أن العطاء في بعض الأحيان يأتي على شكل درس قاسٍ في الحياة.