الفنان سامر المـ،ـصري يخرج عن صمته ويكشف أسراراً صادمة للجمهور!

سامر المصري: فنان معارض يتحدث عن سنوات الغياب والمضايقات
سامر المصري، الفنان السوري المعروف بأدواره المميزة وخاصة في مسلسل “باب الحارة”، كشف في حديثه لبرنامج “سكاي نيوز عربية” عن تفاصيل معاناته مع النظام السوري والتي أجبرته على مغادرة البلاد منذ أكثر من 14 عامًا.
أسباب مغادرة سوريا
تحدث سامر المصري عن تعرضه للعديد من المضايقات والتهديدات قبل مغادرته البلاد، موضحًا أن أحد أقارب الرئيس السابق بشار الأسد حاول إجباره على المشاركة في مظاهرات مؤيدة للنظام. ورغم رفضه المتكرر، تصاعدت التهديدات بشكل مباشر، حتى أن إحدى مساعداته اضطرت لإخبار المتظاهرين بأن المصري منشغل بجلسة “مساج” في ذلك الوقت، ليتلقى بعدها رسالة تهديدية من قريب الأسد تقول:
> “المساج تبعنا أظرف بكثير من المساج اللي أنت بتعملو”
بالإضافة إلى هذه المضايقات، واجه سامر المصري تهديدات بالسجن في صيدنايا، وتعرض لمضايقات في الشوارع، فضلًا عن مصادرة بيته ومكتبه عام 2013، حيث قام النظام بوضع ضابط في منزله وتحويل مكتبه إلى مركز اعتقال.
الموقف السياسي والمصالحة
أكد سامر المصري أنه منذ اللحظة الأولى للثورة السورية، كان موقفه واضحًا وداعمًا للشعب، مشيرًا إلى رفضه المشاركة في مسيرات التأييد للأسد رغم التهديدات التي طالت أسرته، حيث قال:
> “رفضت الخروج بمسيرات تأييد للأسد فهددوني بقتل ابني”
كما أعرب عن دعمه لفكرة المصالحة مع الفنانين السوريين الذين كانوا قد دعموا النظام في السابق، مؤكدًا أن الجميع بحاجة إلى طي صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل أفضل.
العودة إلى سوريا
بعد سنوات من الغياب، أعلن سامر المصري عن نيته العودة إلى سوريا في 18 ديسمبر الجاري في أول رحلة إلى مطار دمشق، حيث سيلتقي بوالدته بعد 14 عامًا من الفراق. وفي مقطع فيديو مؤثر، ظهر المصري وهو يذرف الدموع قائلاً:
> “استنيني يا أمي، أخيرًا حقدر أشوفك يا أمي بعد 14 سنة”
موقفه من الثورة السورية
قال سامر المصري إنه منذ اللحظة الأولى للثورة حسم موقفه بشكل واضح وقرر الوقوف إلى جانب الشعب، مشيرًا إلى حادثة تعرض فيها الفنانة مي سكاف للضرب من قبل ضابط أثناء مشاركتها في مظاهرة، مما أدى إلى فقدانها للذاكرة في الشارع.
الخلاصة
سامر المصري هو فنان سوري لم يتردد في إبداء موقفه السياسي الداعم للشعب، رغم ما واجهه من تهديدات ومصادرة ممتلكات. اليوم، ومع إعلان نيته العودة إلى سوريا، يأمل المصري أن تحمل هذه الخطوة فرصة للمصالحة ولم الشمل بعد سنوات من الفراق والمعاناة.