سرطان المرارة: عوامل الخطر وأهمية الوقاية
يُعد سرطان المرارة من الأمراض النادرة ولكنه خطير، حيث يصيب عددًا من الأشخاص، خاصة النساء. وعلى الرغم من قلة الحالات مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، إلا أن خطورته تكمن في تأخر اكتشافه بسبب غياب الأعراض المبكرة. لذا، من الضروري معرفة العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المرارة
وفقًا لما جاء في تقرير مايو كلينك، هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة، ومنها:
1. الجنس (النوع)
يعد سرطان المرارة أكثر شيوعًا بين النساء مقارنة بالرجال، ويُعتقد أن هرمون الإستروجين يلعب دورًا رئيسيًا في زيادة هذا الخطر. الإستروجين قد يؤدي إلى تكون حصوات المرارة، التي تُعد أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بسرطان المرارة.
2. التقدم في العمر
يزداد خطر الإصابة بسرطان المرارة مع التقدم في العمر، وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن 65 عامًا. رغم ذلك، فإن المرض قد يصيب الأشخاص الأصغر سنًا، لكنه يظل نادر الحدوث بينهم.
3. الإصابة بحصوات المرارة
تُعتبر حصوات المرارة من أكثر العوامل المؤدية إلى الإصابة بسرطان المرارة، خاصة إذا كانت كبيرة الحجم. على الرغم من انتشار حصوات المرارة بين الكثير من الناس، إلا أن تحولها إلى سرطان يظل احتمالًا نادرًا.
4. وجود حالات مرضية أخرى في المرارة
بعض الأمراض المزمنة التي تصيب المرارة قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المرارة، مثل: التهابات المرارة المزمنة، التي تسبب تورمًا وتهيجًا مستمرًا. السلائل المرارية، وهي أورام حميدة قد تتحول في بعض الأحيان إلى أورام سرطانية. العدوى المتكررة في المرارة، التي تسبب تغيرات في بطانة المرارة على المدى الطويل.
5. التهاب القنوات الصفراوية
الإصابة بـ التهاب الأقنية الصفراوية المصلِّب الأوّلي، وهو مرض يسبب التهاب القنوات التي تصرف الصفراء من الكبد والمرارة، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة.
أهمية الاكتشاف المبكر والوقاية
بسبب عدم ظهور أعراض واضحة في المراحل الأولى من المرض، فإن الفحص الدوري للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة قد يكون ضروريًا للكشف المبكر. كما يُنصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني للحفاظ على صحة المرارة وتقليل خطر الإصابة بالحصوات المرارية، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بسرطان المرارة.
