أقتراحات عامة

محمد رمضان يشعل الغضب في أمريكا.. علم مصر في موقف محرج واتهامات بـ”تشويه الرموز الوطنية”!

في مشهد لم يمر مرور الكرام، فجّر الفنان المصري محمد رمضان موجة جديدة من الجدل بعد ظهوره اللافت على مسرح مهرجان “كوتشيلا” في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث ظهر وهو يرفع علم مصر مرتديًا ملابس وُصفت من قِبل الجمهور والنقاد بـ”غير اللائقة”، الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدلاً واسعًا حول حدود حرية التعبير واحترام الرموز الوطنية.

رفع العلم وملابس صادمة.. وموجة انتقادات

رمضان، الذي شارك جمهوره مقاطع من الحفل عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، ظهر وهو يحمل العلم المصري بينما يرتدي أزياء جريئة، في عرضٍ فنيّ اعتبره البعض استعراضًا مسيئًا أكثر منه تمثيلًا للفن المصري والعربي. وانهالت التعليقات الغاضبة التي تساءلت عن سبب هذا الإصرار المستمر على “الظهور الصادم”، في مناسبات يفترض أن تكون مشرفة لمصر والوطن العربي.

إعلاميون يردّون بقوة: “قلّة قيمة واضحة”

الإعلامي محمد الباز كان من أوائل من عبّروا عن غضبهم، موجهًا سهام انتقاده لنقابة الموسيقيين، ومطالبًا باتخاذ موقف واضح، رغم أن الحدث وقع خارج مصر. وقال: “حرية الإبداع لا تعني الإساءة إلى الكرامة الوطنية، وما قام به رمضان تجاوز كل الخطوط”، مضيفًا: “ما يحدث يستدعي تدخّل أطباء نفسيين، نحن أمام أزمة حقيقية في فهم الفن”.

نقاشات حادة حول تشويه الرموز.. وأصوات تطالب بالمحاسبة

في السياق ذاته، عبّرت الكاتبة أميرة قطب عن استيائها من المشهد، قائلة: “رفع العلم المصري يجب أن يتم بوقار واحترام، لا أثناء ارتداء ملابس لا تليق بالمناسبة أو برمز العلم ذاته”. فيما رأى البعض أن هذه الأفعال باتت متكررة من رمضان، ما يستدعي موقفًا واضحًا يضع حدًا لـ”التمادي باسم الفن”.

الكاتب مصطفى حمدي ذهب أبعد من ذلك، معتبرًا أن ما حدث هو “جزء من توجه عالمي لطمس الهوية”، متهماً بعض المشاهير بلعب دور في دعم هذا التوجه.

رمضان يرد: “هذه رسالتي إلى العالم”

رمضان لم يتراجع، بل أكّد عبر مقطع فيديو نشره لاحقًا أن مشاركته في المهرجان هي “فرصة لتمثيل العرب أمام العالم”، مضيفًا: “قد تكون هذه آخر مرة أشارك فيها في أميركا، لكن رسالتنا ستصل عبر الفن”. وبرغم الرسالة التي حاول إيصالها، إلا أن سلوك رمضان أثار ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض أنه “يسيء لقضية الفن أكثر مما يخدمها”.

أزمات سابقة تزيد الطين بلّة

ولم تكن هذه الواقعة الوحيدة التي تصدر فيها محمد رمضان عناوين الأخبار مؤخرًا؛ فقد سبقها خلاف علني مع الفنانة ياسمين صبري، خلال حفل سحور رمضاني، حيث اتهم رمضان بإحراجها علنًا، قبل أن تُعلن الأخيرة تراجعها عن مقاضاته بعد تلقيها اعتذارًا رسميًا منه.

فن أم إثارة؟ سؤال مفتوح على مصراعيه

الجدل الحالي يفتح مجددًا باب التساؤل حول حدود الإبداع والتمثيل الفني، ومدى التزام الفنانين، خاصة من يحملون رموزًا وطنية كالعلم، بواجباتهم تجاه بلدهم وجمهورهم. فهل كان ما فعله محمد رمضان تعبيرًا فنيًا حقيقًا؟ أم مجرّد إثارة بحثًا عن التريند؟ وهل يُحاسب الفنان على أفعاله خارج حدود بلده حين ترتبط برموز وطنية؟

في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالمحاسبة والضوابط، يبقى الجمهور هو الحكم الأول والأخير، في زمن باتت فيه وسائل التواصل الاجتماعي المحكّ الأساسي لكل تصرف أو تصريح يصدر عن المشاهير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!