أقتراحات عامة

الإدارة السورية الجديدة تعيد رسم خارطة التحالفات الدولية: علاقات دبلوماسية مع كوسوفو وكوريا الجنوبية لأول مرة!!

في تحول لافت ضمن السياسة الخارجية السورية، أعلنت الإدارة الجديدة في دمشق عن إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية كوسوفو وكوريا الجنوبية، في خطوة وُصفت بأنها تمثل بداية عهد جديد في انفتاح سوريا على العالم وإعادة تموضعها في خارطة التحالفات الإقليمية والدولية.

قَطع مع الماضي… وتصحيح للمسار

لطالما اتسمت السياسة الخارجية لنظام الأسد خلال العقود الماضية بالاصطفاف الحاد إلى جانب محور معين من الدول، ما انعكس على علاقاته الدولية، حيث لم تقم سوريا سابقاً بأي علاقة دبلوماسية مع كوريا الجنوبية، ورفضت الاعتراف باستقلال كوسوفو، متمسكةً بعلاقات قوية مع صربيا وكوريا الشمالية.

ومع التغيير السياسي الذي شهده البلد مؤخراً، بدأ توجه جديد يبرز، عنوانه: “سوريا لكل العالم، لا لسوريا المحور الواحد.”

التحرك الجديد… ماذا يعني؟

وفقاً لتصريحات رسمية، فإن إقامة علاقات مع كوسوفو وكوريا الجنوبية يهدف إلى: فتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون الاقتصادي.

تعزيز العلاقات العلمية والتقنية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والتعليم. إعادة تقديم سوريا كدولة سيدة مستقلة القرار، غير خاضعة للهيمنة الخارجية.

كما تم التأكيد على أن هذا الانفتاح الدبلوماسي الجديد لا يعني بالضرورة القطيعة مع الحلفاء التقليديين، بل هو تنويع للشراكات وفقاً لمصالح البلاد العليا.

ردود فعل إيجابية في الأوساط الشعبية والدولية

لاقى هذا الإعلان ترحيباً واسعاً، خاصة بين النخب الشبابية والاقتصادية التي ترى في كوريا الجنوبية نموذجاً يُحتذى به في التنمية والتطور التكنولوجي. أما فيما يتعلق بكوسوفو، فقد اعتُبر الاعتراف بها خطوة شجاعة نحو احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، بعيداً عن الحسابات السياسية التقليدية.

وكتب أحد الناشطين على مواقع التواصل:

“أخيرًا، سياسة خارجية تعبر عن كرامة سوريا واستقلال قرارها… لا التبعية العمياء!”

سياق دولي متغير… وسوريا تُعيد التموضع

تأتي هذه الخطوات ضمن توجه أوسع للإدارة السورية الجديدة لإعادة صياغة السياسة الخارجية بما ينسجم مع التغيرات الإقليمية والدولية، والسعي لإعادة إدماج سوريا في النظام العالمي بعد سنوات من العزلة والعقوبات. وتعمل دمشق على توسيع علاقاتها مع الدول الآسيوية والأوروبية، وفتح ملفات جديدة للتعاون تشمل:

الصحة والتعليم العالي

الطاقة والابتكار

الاستثمار والتبادل التجاري

الخطوة التالية؟

بحسب مصادر دبلوماسية، فإن الفترة القادمة ستشهد زيارات متبادلة بين المسؤولين السوريين ونظرائهم في سيول وبريشتينا، تمهيدًا لتوقيع اتفاقيات تعاون ثنائية، وفتح سفارات رسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!