كارثة مفاجئة داخل بيت من بيوت الله!.. سقف مسجد شهير ينهار على المصلين أثناء صلاة الجمعة!.. الكاميرات توثّق اللحظة الحاسمة والتحقيقات جارية!!

في حادثة هزّت مشاعر المصلين وسكان المنطقة، شهد أحد أشهر المساجد في المدينة صباح الجمعة، سقوط مفاجئ لسقف داخلي في قاعة الصلاة الرئيسية، أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة، ما تسبب بحالة من الهلع والفوضى داخل المسجد، فيما هرعت فرق الطوارئ والإسعاف على الفور إلى الموقع.
تفاصيل المشهد المرعب.. وثّقته الكاميرات
وبحسب مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل، وجرى تداوله على نطاق واسع، أظهرت كاميرات المراقبة المثبتة داخل المسجد لحظة سقوط أجزاء من السقف فجأة أثناء تواجد العشرات من المصلين، الذين كانوا يؤدون الصلاة في خشوع، قبل أن يتفاجؤوا بصوت قوي وقطع متساقطة من الأعلى، ما أدى إلى تدافعهم نحو الأبواب بحثًا عن النجاة. ورغم فداحة المشهد، أكدت الجهات الرسمية أن الحادث لم يسفر عن وفيات، وإنما أصيب عدد محدود من المصلين بجروح طفيفة نتيجة التساقط والارتباك الحاصل أثناء محاولات الخروج من المسجد.
التحقيقات الأولية تكشف الأسباب المحتملة
من جهتها، أعلنت بلدية المدينة عن تشكيل لجنة هندسية عاجلة لمعاينة المبنى وفحص أسباب انهيار السقف، مرجحةً – بحسب التقارير الأولية – أن تكون مشكلة في البنية التحتية والتسربات الرطوبية هي السبب الرئيسي، خصوصًا أن المسجد شهد أعمال ترميم جزئية قبل أشهر، ولكن لم يتم الانتهاء منها بشكل كامل.
وأكد مصدر مسؤول أن الإهمال في أعمال الصيانة أو استخدام مواد غير مطابقة للمواصفات قد يكون أحد العوامل الأساسية، مشيرًا إلى أن المسجد سيتم إغلاقه مؤقتًا حتى انتهاء الفحوصات وتأمين السلامة الكاملة للمصلين.
ردود فعل واسعة.. ودعوات لمحاسبة المقصرين
وانتشرت ردود الفعل الغاضبة من الحادث، حيث طالب مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي بـفتح تحقيق شفاف لمحاسبة الجهة المسؤولة عن الصيانة والترميم، محذرين من تكرار مثل هذه الحوادث في بيوت الله التي يفترض أن تكون الأكثر أمانًا.
وقال أحد المصلين الذين كانوا حاضرين:
“كنت في الصف الثاني، وكل شيء كان طبيعيًا، ثم فجأة سمعنا صوتًا قويًا وبدأ السقف يتساقط فوقنا!.. نجونا بلُطف الله!”
وزارة الشؤون الإسلامية تتدخل
وفي بيان رسمي، عبّرت وزارة الشؤون الإسلامية عن أسفها الشديد لما جرى، مؤكدة أنها ستتابع شخصيًا سير التحقيقات، وستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي طرف تثبت مسؤوليته، مع تعزيز برامج الرقابة والصيانة الوقائية للمساجد في جميع المدن.
المصلون يطالبون بالأمان داخل بيوت الله، وصوتهم اليوم أقوى من أي وقت مضى.. فهل ستُعيد هذه الحادثة النظر في أوضاع المساجد القديمة؟.