مكالمة من رقم غير معروف تقول: “أنا تحت سريرك الآن!” الفتاة توثق اللحظة بالصوت والشرطة تحقق!!
في واقعة أثارت الرعب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تلقّت فتاة عشرينية تقيم في مدينة جدة مكالمة هاتفية مرعبة بعد منتصف الليل من رقم غير معروف، قال فيها المتصل بصوت منخفض ومخيف:
> “أنا تحت سريرك الآن.. لا تصرخي.”
تفاصيل الحادثة كما روتها الفتاة
تقول “سارة.م”، وهي طالبة جامعية، إنها كانت تراجع ملاحظاتها الدراسية في غرفتها حوالي الساعة ١:١٥ فجراً، حين رنّ هاتفها المحمول فجأة، وكان الرقم غير مسجّل.
وتتابع سارة في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً):
> “ظننت في البداية أنه مجرد رقم خاطئ، لكن عندما فتحت المكالمة، سمعت همسة واضحة وبطيئة: (أنا تحت سريرك الآن)… شعرت بشلل كامل في جسمي للحظات.”
ردة فعل سريعة وتوثيق الصوت
ورغم الصدمة، تمكّنت الفتاة من تشغيل خاصية التسجيل التلقائي للمكالمة، ثم أغلقت الخط على الفور وهرعت لإبلاغ والدها، الذي كان نائماً في الغرفة المجاورة. وتم التواصل مباشرة مع الشرطة، التي حضرت للمكان خلال دقائق، وبدأت عمليات تفتيش دقيقة للمنزل، خاصة في غرفة الفتاة، وتم استخدام الكلاب البوليسية والمعدات الحرارية، لكن لم يتم العثور على أي شيء غير طبيعي.
هل الأمر خدعة مرعبة؟
أفاد مصدر أمني في شرطة جدة أن التحقيقات الأولية ترجّح أن المكالمة قد تكون جزءاً من “موجة اتصالات مزعجة” تم الإبلاغ عنها مؤخراً في نفس المنطقة، حيث يستهدف المجهولون أشخاصاً عشوائيين بمكالمات مخيفة. وبينما لم يتم التوصّل إلى هوية المتصل بعد، تم إرسال البيانات إلى وحدة الجرائم الإلكترونية لتتبع الرقم ومعرفة مصدر المكالمة، خاصة وأن التسجيل الصوتي قد يساعد في تحديد هوية الفاعل.
تفاعل كبير وتحذيرات من المختصين
انتشرت قصة الفتاة سريعاً على وسائل التواصل، مرفقة بالتسجيل الصوتي القصير، ما أثار حالة من الهلع في أوساط المتابعين، لا سيما بين الفتيات. من جهته، دعا خبير الأمن الرقمي “سامي العتيبي” الجميع إلى تفعيل خاصيات حظر الأرقام المجهولة، وتجنّب الرد على مكالمات من أرقام غير معروفة، مشيراً إلى أن هذه الأساليب قد تكون محاولات للتحرش النفسي أو الاستدراج.
هل كانت مجرد مقلب ثقيل أم تهديد حقيقي؟
لا يزال التحقيق جارياً حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بينما تعيش الفتاة وأسرتها حالة من التوتر بانتظار نتائج فحص الرقم الصوتي وتحليله.
