في مشهد مذهل وغامض رُصد في سماء عدد من المناطق مساء أمس، وثق مئات الشهود ظهور خطوط ضوئية تتحرك بشكل منتظم وسلس، ما أثار موجة من الذهول والجدل الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الجميع:
هل هي ظاهرة طبيعية؟ أقمار صناعية؟ أم شيء آخر لا يمكن تفسيره؟
“رأينا الضوء يتحرك كأنه جيش من النجوم”
أحد الشهود، ويدعى أيمن زهران، قال في تصريح خاص لـ “جسر”:
> “كنت أقف في شرفة المنزل عندما لاحظت مجموعة من الأضواء تظهر فجأة، كانت تتحرك في خط مستقيم وبنفس المسافة تقريباً بين كل نقطة وأخرى… بدا الأمر وكأننا نشاهد قافلة من النجوم تسير بهدوء في السماء”.
وانتشرت عشرات المقاطع المصوّرة من مناطق متفرقة، تؤكد أن الظاهرة رُصدت في وقت واحد تقريباً، مما دفع الجهات المختصة إلى التحقيق الفوري.
ما هي هذه الأضواء؟ نظريات وتفسيرات أولية
التحليل الأولي للخبراء أشار إلى عدة احتمالات:
أقمار “ستارلينك” الصناعية التابعة لشركة “سبيس إكس”، والتي تطلقها في مجموعات وتظهر كخطوط ضوئية متحركة عند مرورها في المدار المنخفض للأرض. ظواهر فلكية نادرة مثل انعكاس ضوء الشمس على الأجسام المدارية خلال ساعات المساء. بينما طرح البعض تفسيرات خيالية، مثل مرور “أجسام طائرة مجهولة الهوية”، خاصة أن الحركة كانت منتظمة بشكل غير معتاد، مع اختفاء تدريجي للأضواء دون أي صوت.
ناسا ومراكز فلكية تتدخل
حتى الآن لم تصدر وكالة “ناسا” أو أي مركز فلكي دولي بياناً رسمياً حول الحادثة، إلا أن بعض الفلكيين المحليين رجحوا أن الظاهرة تعود إلى سلسلة أقمار صناعية جديدة أُطلقت قبل ساعات من الحادثة، ضمن مشروع اتصالات عالمي. لكن المفاجأة أن بعض الشهود أكدوا أن الحركة كانت في اتجاهات متعددة وليست بخط مستقيم دائماً، وهو ما يُضعف نظرية “ستارلينك” ويعيد الغموض من جديد.
هل ستتكرر هذه الظاهرة؟
بحسب مركز الأبحاث الفلكية المحلي، فإن هناك فرصة لرؤية مماثلة خلال الأيام القادمة، لكنهم حثوا السكان على توثيق المشهد بدقة وتحديد الموقع والوقت، لتتم دراسة البيانات بشكل علمي. وفي انتظار تأكيدات أو نفي رسمي، تبقى هذه الظاهرة واحدة من أكثر المشاهد الغامضة التي أثارت فضول العامة والمختصين على حد سواء.
