سيدة تشمّ رائحة غريبة في بيتها كل فجر.. بعد أشهر، اكتشفوا السبب الصادم تحت الأرض!

لم تكن تتخيل أن إحساسها المتكرر بشيء غريب سيقود لاكتشاف هزّ الحيّ بأكمله، بل استدعى تدخّل السلطات!
القصة بدأت بهدوء، حين بدأت سيدة أربعينية تعيش في حيّ سكني هادئ، بملاحظة رائحة غريبة تظهر فقط في ساعة الفجر. لم تكن رائحة عفن أو طعام فاسد، بل شيء أقرب إلى رائحة كيميائية نفّاذة لا تشبه شيئًا معروفًا. ومع مرور الأسابيع، بدأت الرائحة تزداد قوة، وترافقها أحيانًا أصوات خافتة آتية من أسفل الأرض.
“اعتقدت أنني أتخيّل.. لكن شيئًا ما كان يحدث فعلًا” في حديثها لوسائل الإعلام، قالت السيدة:”
كنت أشمّ الرائحة في كل مرة أستيقظ للسحور، شعرت بالخوف لكن لم أملك دليلًا، وكان من حولي يظن أنني أتوهم”. لكن الأمر تغيّر تمامًا حين لاحظ الجيران نفس الرائحة في الفجر، وبدأت القطط والكلاب تتصرف بغرابة قرب سور المنزل.
تحقيق خاص.. ونتائج لم يتوقعها أحد!
دفعت هذه المؤشرات السيدة إلى الاستعانة بخبير بيئي، قام بزيارة الموقع ومعاينة الهواء باستخدام أجهزة بسيطة. النتيجة الأولية أظهرت نسبًا غير طبيعية لمركبات كيميائية عضوية متطايرة. وهنا تحركت البلدية رسميًا، وتم التنسيق مع فرق مختصة لحفر جزء من الأرض في حديقة المنزل الخلفية، وهناك كانت المفاجأة!
اكتشاف صادم تحت الأرض
على عمق 1.5 متر تقريبًا، تم اكتشاف خزان قديم للوقود تم دفنه منذ عقود، ويعود لفترة كان فيها الحي يستخدم كمستودع صناعي، قبل تحويله إلى حيّ سكني. الخزان كان يتآكل ببطء، وتسرّبت منه مواد بترولية متحللة، ما سبّب الرائحة الغريبة. والأخطر من ذلك، أن تسرب هذه المواد كان يقترب من مصدر مياه الجيران، ما شكّل خطرًا صحيًا حقيقيًا تم تداركه في الوقت المناسب!
ما بعد الاكتشاف: دروس وعِبر
عقب هذه الحادثة، أصدرت البلدية تحذيرًا عامًا، وأطلقت حملة لمراجعة تاريخ الأراضي التي تم البناء عليها حديثًا، والتأكد من خلوها من بقايا ملوثة أو مدفونة.
أحد المختصين في التربة قال:
“بعض المناطق الحضرية الحديثة تُقام على أنقاض أراضٍ صناعية، وهذا قد يخلق مفاجآت غير متوقعة مع الوقت”.
“البيت لا يحتفظ بالأسرار إلى الأبد”
تؤكد هذه القصة أن الملاحظة الدقيقة والشعور الداخلي لا يجب تجاهلهما. فبفضل يقظة هذه السيدة، تم تدارك كارثة بيئية محتملة، وتحقيق سبق في الكشف عن خزان ظلّ مختبئًا لعشرات السنين!