ارتفاع صامت في جسمك قد يدمّر المفاصل والكلى!.. تعرّف على العلامات والنصائح الحاسمة!

لا تشعر بأي أعراض في البداية، لكن هذا الخطر الداخلي قد يفاجئك بألم حاد ونوبات مؤلمة إن لم تنتبه لنظامك الغذائي
قد يبدو الأمر بسيطًا في البداية، بلا ألم أو علامات واضحة، لكن وراء الكواليس، يحدث في جسدك تفاعل كيميائي قد يُمهّد الطريق لأمراض خطيرة، أبرزها: النقرس، حصوات الكلى، وارتفاع ضغط الدم.
نحن نتحدث عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك، وهو منتج نفايات طبيعي يفرزه الجسم عند تكسير مركبات تُعرف باسم البيورينات، الموجودة بكثرة في أطعمة مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
ما هو حمض اليوريك؟ ولماذا يُعدّ خطيرًا؟
بشكل طبيعي، تقوم الكلى بتصفية هذا الحمض، ويُطرح خارج الجسم عن طريق البول. لكن حين يُنتج الجسم كميات كبيرة منه، أو تُصبح الكلى غير قادرة على التخلص منه بكفاءة، يبدأ حمض اليوريك بالتراكم في الدم، وقد يُسبب مضاعفات صامتة ثم مفاجئة.
متى يتحول إلى خطر صامت؟
في البداية، قد لا تظهر أعراض واضحة، لكن تراكمه قد يُشكّل قاعدة صلبة لظهور أمراض مثل:
النقرس: نوع مؤلم من التهاب المفاصل يُسبب نوبات ألم شديدة، خاصة في أصابع القدم.
حصوات الكلى: قد تتشكل بلورات حادة تُسبب ألمًا حادًا أثناء التبول أو في أسفل الظهر.
أمراض الكلى المزمنة: يمكن أن يؤدي الارتفاع المزمن إلى تلف أنسجة الكلى ببطء.
ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب: ثبت أن مستويات حمض اليوريك المرتفعة ترتبط بزيادة خطر اضطرابات القلب.
مشاكل التمثيل الغذائي والسمنة: بسبب تأثيره السلبي على عمليات الأيض وتنظيم الوزن.
علامات يجب الانتباه لها:
رغم أن الأعراض قد تكون غير واضحة في المراحل المبكرة، إلا أن هناك بعض الإشارات التحذيرية مثل:
ألم مفاجئ وحاد في المفاصل (خاصة عند الاستيقاظ)
تورم واحمرار المفاصل
الشعور بحرقة أثناء التبول
آلام في الخاصرة أو الظهر
التعب العام وزيادة الوزن
ماذا تفعل إذا كنت معرضًا للخطر؟
إليك نصائح بسيطة لكنها قوية للوقاية والسيطرة:
1. الماء أولاً:
شرب كميات كافية من الماء يوميًا يساعد على تخليص الجسم من حمض اليوريك الزائد ويمنع تكوّن البلورات.
2. عدّل نظامك الغذائي:
قلّل من:
اللحوم الحمراء
الكبد
المأكولات البحرية
المشروبات المحلاة بالسكر
واستبدلها بـ:
الخضراوات الورقية
الحبوب الكاملة
الفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والكيوي
منتجات الألبان قليلة الدسم
3. مارس الرياضة بانتظام:
النشاط البدني يساعد على تحسين التمثيل الغذائي وتنظيم الوزن، وهو أمر ضروري لأن السمنة من أقوى محفزات ارتفاع حمض اليوريك.
هل يُمكن أن يعود إلى مستواه الطبيعي؟
نعم، يمكن تقليل مستوياته والتحكم بها بفعالية من خلال:
اتباع نمط حياة صحي
إجراء فحوصات دورية للدم
استشارة الطبيب عند الشعور بأي ألم مفاجئ في المفاصل
في بعض الحالات، قد تُوصف أدوية معينة لضبط المستويات إذا لم تنجح التغييرات الغذائية وحدها.
لا تنتظر حتى يُطلق جسدك صفارات الإنذار على شكل ألم مفاجئ. راقب عاداتك الغذائية، واحرص على ترطيب جسمك باستمرار، وابقَ نشطًا. فـارتفاع حمض اليوريك صامتٌ في البداية، لكنه قاسٍ في نتائجه إن أُهمل.