أقتراحات عامة

أقوى من إبر الأنسولين!.. عشبة لذيذة ورخيصة الثمن تُساهم في خفض السكر التراكمي بشكل ملحوظ.. تعرّف على فوائدها وطريقة استخدامها الصحيحة!

في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين بداء السكري حول العالم، تزايد البحث عن بدائل طبيعية وآمنة تساهم في ضبط مستويات السكر في الدم، خاصة تلك التي تُستخدم إلى جانب العلاجات الطبية وتساعد في تخفيض ما يُعرف بـ”السكر التراكمي” أو الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، وهو المؤشر الأكثر دقة لمراقبة مدى تحكم المريض بمستويات السكر خلال فترة زمنية تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

ومؤخرًا، سلطت دراسات وتجارب شخصية الضوء على عشبة القرفة، والتي تعتبر واحدة من أقدم التوابل المعروفة في العالم، وتُوصف في العديد من الأبحاث بأنها قد تكون أقوى من بعض الأدوية التقليدية في دعم استقرار السكر، خاصة إذا تم استخدامها بانتظام وبالطريقة الصحيحة.

ما هو السكر التراكمي ولماذا هو مهم؟

السكر التراكمي هو فحص دم يُظهر متوسط مستوى السكر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ويُعد أداة أساسية لتقييم فعالية العلاجات الدوائية أو الحمية الغذائية لدى مرضى السكري. وارتفاع هذا المؤشر يعني وجود خلل في التحكم بالسكري مما يعرض الشخص لمضاعفات خطيرة كأمراض القلب، والجلطات، ومشاكل الكلى، وضعف البصر.

لذلك، فإن أي وسيلة طبيعية قد تساعد في تقليل هذا المؤشر تُعد إضافة كبيرة للنظام العلاجي.

القرفة.. عدو طبيعي لارتفاع السكر في الدم

القرفة ليست مجرد نكهة لذيذة تضاف إلى الأطعمة والحلويات، بل تحتوي على مركبات نشطة مثل سينيمالدهيد والبوليفينولات التي تلعب دورًا مهمًا في:

زيادة حساسية الخلايا للأنسولين، ما يساعد على خفض نسبة السكر في الدم.

إبطاء امتصاص السكر بعد الوجبات، ما يقلل من الارتفاعات المفاجئة.

خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وهو أمر حيوي لمرضى السكري.

دراسات طبية تؤكد فعالية القرفة

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Diabetes Care أن تناول ما بين 1 إلى 6 غرامات من القرفة يوميًا لمدة 40 يومًا ساهم في:

خفض السكر الصائم بنسبة تصل إلى 24٪.

تحسين مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 23٪.

انخفاض الكوليسترول الضار بنسبة 27٪.

وفي دراسة أخرى أُجريت على مرضى يعانون من السكري من النوع الثاني، تم تسجيل انخفاض في مستويات HbA1c بنسبة تصل إلى 0.83٪ خلال 12 أسبوعًا من تناول القرفة بانتظام.

كيف يمكن استخدام القرفة بطريقة صحية ومفيدة؟

الطريقة الأولى: غلي ملعقة صغيرة من القرفة مع كوب ماء، وشربها مرة أو مرتين يوميًا.

الطريقة الثانية: إضافة القرفة المطحونة إلى وجبة الشوفان أو الزبادي في الإفطار.

الطريقة الثالثة: خلط القرفة مع القهوة أو الحليب الخالي من الدسم.

تنبيه: يجب الحذر من الإفراط في تناول القرفة، خاصة لمن يعاني من أمراض الكبد أو يتناول أدوية سيولة الدم. وينصح بعدم تجاوز 2-3 غرامات يوميًا دون استشارة الطبيب.

هل يمكن اعتبار القرفة بديلاً عن الأنسولين أو أدوية السكري؟

الإجابة: لا. القرفة ليست بديلاً عن العلاج الدوائي، لكنها مكمل غذائي فعال يساعد في تحسين النتائج إلى جانب الالتزام بالأدوية، والحمية، والنشاط البدني. وإيقاف العلاج دون الرجوع للطبيب قد يُعرض المريض لمضاعفات خطيرة.

مرضى شاركوا تجربتهم مع القرفة

تقول “أم خالد” (54 عامًا):

“منذ أن بدأت أضيف القرفة إلى الشاي والقهوة، لاحظت فرقًا حقيقيًا في مستويات السكر لدي، خاصة بعد الوجبات. لكنني التزمت بالجرعات المعتدلة.”

ويقول “علي” (37 عامًا):

“أجريت فحص السكر التراكمي بعد 3 أشهر من تناول مغلي القرفة يوميًا، وانخفض من 8.1 إلى 7.2.. لم أكن أتوقع ذلك أبدًا!”

القرفة ليست فقط توابل عطرية تضاف إلى الأطعمة، بل يمكن أن تكون سلاحًا طبيعيًا فعالًا في معركة ضبط السكري، خاصة عند استخدامها بشكل منتظم ومدروس إلى جانب الخطة العلاجية الكاملة.

ومع ذلك، لا غنى عن استشارة الطبيب قبل إضافة أي عنصر جديد إلى النظام الغذائي، لضمان الملاءمة مع الحالة الصحية والأدوية المستخدمة.

المصدر: دراسات منشورة في “Diabetes Care” وموقع “Healthline”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!