زلزال مفاجئ يهز المنطقة.. السكان يصرخون: “لم نشهد شيئًا كهذا من قبل!”

شهدت محافظات مصرية عدة، خلال الساعات الأخيرة، سلسلة من الهزات الأرضية التي أربكت السكان وأثارت تساؤلاتهم ومخاوفهم، رغم أن شدتها كانت متفاوتة بين منطقة وأخرى، إلا أن المفاجأة وسرعة الحدث كانت كفيلة بإثارة القلق العام.
زلزال الجيزة.. تفاصيل أولية واطمئنان رسمي
في تمام الساعة ٨:١٠ مساءً من يوم الإثنين، سجّلت الشبكة القومية للزلازل هزة أرضية خفيفة في محافظة الجيزة.
وبحسب بيان عاجل صادر عن غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري، بلغت شدة الهزة ٢.٣١ درجة على مقياس ريختر، ووقعت على عمق ٣.١٧ كيلومتر تحت سطح الأرض.
ورغم أن الهزة لم تكن عنيفة، إلا أن عدداً من المواطنين شعروا بها، وتناقلوا تجربتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهم لم يعتادوا على هذه الظاهرة في منطقتهم.
الجهات الرسمية أكدت أن الوضع مستقر تمامًا، ولم تُسجّل أي خسائر بشرية أو مادية حتى لحظة إعداد التقرير، إلا أن الفرق المختصة لا تزال تتابع التطورات بشكل حثيث.
زلزال الغردقة.. بقوة ٣.٣٣ ريختر شمال المدينة
في نفس الليلة، تلقّى مركز الطوارئ والسيطرة بمحافظة البحر الأحمر بلاغًا من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يفيد بتسجيل هزة أرضية شمال غرب الغردقة، على بعد حوالي ٤٤ كيلومترًا من المدينة.
ووفقاً للتقرير، بلغت قوة الزلزال ٣.٣٣ درجة على مقياس ريختر، وهو ما شعر به سكان بعض المناطق، دون تسجيل أضرار تذكر.
زلزال مطروح.. هزة ثالثة في نفس اليوم
ولم تكن محافظة مطروح بعيدة عن هذه الظاهرة، حيث سُجّلت أيضًا هزة أرضية بقوة ٢.٩ درجة على مقياس ريختر، في نفس اليوم.
ورغم انخفاض الشدة نسبيًا، إلا أن الشعور المتزامن بالهزات في أكثر من محافظة مصرية خلال أقل من ٢٤ ساعة أثار اهتمام المتخصصين والمتابعين.
تعليمات وتحذيرات من الهلال الأحمر
في ظل هذه التطورات، وجه الهلال الأحمر المصري تعليمات عاجلة للمواطنين، شملت:
الابتعاد عن المباني القديمة أو المتضررة التي قد تكون عرضة للانهيار.
الإبلاغ عن أي حالات طارئة عبر الخط الساخن ١٥٣٢٢.
متابعة التحديثات من الصفحات الرسمية للجهات المختصة، وعلى رأسها الهلال الأحمر المصري.
هل الزلزال غضب من الله؟ دعاء مأثور ووصايا نبوية
في مثل هذه الأوقات، يتداول كثيرون تساؤلات دينية عن ماهية الزلازل، وهل هي غضب إلهي أم ظاهرة طبيعية؟
ويستذكر البعض دعاء النبي ﷺ عند العواصف:
“اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به” [رواه مسلم].
كما أوصى العلماء بـالإكثار من الاستغفار وذكر الله في مثل هذه الكوارث، أسوة بما يحدث في حالات الكسوف والخسوف.
الهزات الأرضية التي شهدتها مصر خلال هذا اليوم، وإن كانت محدودة الشدة، إلا أنها تذكير بأهمية الاستعداد والجاهزية، وتعزيز ثقافة الطوارئ والتعامل مع الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء البلاد.
المصدر: صحيفة صدى البلد