أحداث مثيرة

هزة فجّرت الخوف في قلب الليل!.. زلزال مدمر يضرب شرق المتوسط ويوقظ سكان 9 دول!

 في مشهد مرعب لم تشهده المنطقة منذ سنوات.. زلزال عنيف يهزّ البحر المتوسط ويوقظ الملايين من نومهم!

في تمام الساعة 2:22 من فجر الثلاثاء، دوّى زلزال قوي في أعماق شرق البحر المتوسط، لتهتز الأرض فجأة تحت أقدام سكان تسع دول عربية وأوروبية، في مشهد أعاد للأذهان خطر الكوارث الطبيعية الصامتة.

مركز الأبحاث الأوروبي للزلازل (EMSC) أكد أن الهزة بلغت قوة 6.6 درجة على مقياس ريختر، ووقعت على بُعد 26 كيلومترًا من جزيرة رودس اليونانية، إلا أن قوتها اخترقت البحر واليابسة معًا، لتصل إلى مصر، السعودية، فلسطين، لبنان، الأردن، قبرص، سوريا، تركيا، واليونان.

ما الذي حدث بالتفصيل؟

معظم سكان القاهرة الكبرى، الإسكندرية، والرياض وجدة أفادوا بشعورهم بـاهتزازات مفاجئة، مصحوبة بصوت خفيف، وارتجاف الأبواب والنوافذ. في لحظات قصيرة، انتشر الذعر في مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت التساؤلات: “هل هذا زلزال؟ هل هناك خطر؟”، خصوصًا أن الزلزال حدث في وقت كان الجميع نيامًا، ما زاد من عنصر المفاجأة والرعب.

لماذا هذا الزلزال يُعد “رسالة تحذير خطيرة”؟

الخبراء الجيولوجيون يشيرون إلى أن منطقة شرق البحر المتوسط تُعتبر من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا بسبب تصادم الصفائح التكتونية بين إفريقيا وأوراسيا. ومع استمرار الضغوط التكتونية، فإن حدوث زلازل في هذه المنطقة ليس نادرًا، بل متوقع في أي وقت.

لكن ما يجعل زلزال اليوم مميزًا وخطيرًا هو:

قوته التي قاربت 7 درجات.

شعور سكان 9 دول به في وقت متزامن.

وقوعه في عمق البحر، مما يثير القلق من احتمالية حدوث موجات تسونامي مستقبلًا في حال تكرر بنفس القوة أو أكثر.

شهادات حقيقية من قلب الحدث:

مها (من القاهرة):

“كنت نائمة وشعرت فجأة بالسرير يهتز، اعتقدت أنني أحلم حتى سمعت صوت الأواني تهتز في المطبخ.”

سامي (من جدة):

“استيقظت على اهتزاز خفيف في الأريكة، وكلب الجيران كان ينبح بجنون… كانت لحظة مرعبة.”

ليلى (من بيروت):

“الزلزال كان واضحًا جدًا… كل شيء تمايل في الغرفة. لم أكن أتخيل أنني سأعيش لحظة كهذه!”

هل هناك خطر من تسونامي؟

حتى الآن، لم تُسجل أي تحذيرات رسمية من موجات تسونامي بعد هذا الزلزال، وذلك بسبب عمقه المتوسط ومركزه البحري البعيد نسبيًا.

لكن علماء الجيولوجيا يحذرون:

“إذا تكرر زلزال مشابه بقوة أكبر أو في موقع أقرب للشواطئ، فقد يكون هناك خطر حقيقي من تسونامي مفاجئ.”

ولهذا السبب، يوصى السكان، خاصة في المدن الساحلية مثل الإسكندرية، بورسعيد، غزة، بيروت، وأنطاليا، بمعرفة خطط الإخلاء المحلية والابتعاد عن الشواطئ عند حدوث أي هزة قوية.

كيف تستعد لزلازل مفاجئة مثل هذا؟

من المهم أن تكون مستعدًا دائمًا، لأن الزلازل لا تُنذر بقدومها:

حافظ على وجود كشاف ضوئي، مياه، ومستلزمات طوارئ قريبة من سريرك. تعرّف على المكان الآمن في منزلك (مثل تحت الطاولة أو بجانب الجدار الداخلي). لا تستخدم المصعد إذا شعرت بالزلزال. بعد انتهاء الهزة، أغلق الغاز والكهرباء وتفقد تسربات المياه. تابع أخبار الجهات الرسمية ومراكز الزلازل الموثوقة.

هل هذا الزلزال مقدمة لشيء أكبر؟

الخبراء لا يستطيعون التنبؤ بدقة، لكنهم لا يستبعدون أن يكون الزلزال جزءًا من نشاط زلزالي أكبر في منطقة المتوسط.

الدكتور إلياس جورج، من معهد الزلازل الأوروبي، صرّح:

“هذا النوع من الزلازل يجب أن يُعامل بجدية. لا نُطمئن الناس زائفًا، ولكن لا نرعبهم أيضًا. نحتاج استعدادًا لا استسلامًا.”

الزلزال الذي ضرب شرق المتوسط لم يُحدث دمارًا واسعًا، لكن صوته سُمع جيدًا… ليس فقط في ارتجاف الجدران، بل في قلوب الملايين الذين شعروا بلحظة العجز أمام قوة الطبيعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!