أحداث مثيرة

هزة أرضية مفاجئة تثير الذعر في بعض المناطق.. والذاكرة تعود إلى كارثة مروعة!

ضرب زلزال مفاجئ بقوة 5 درجات على مقياس ريختر إحدى المناطق الساحلية المطلّة على البحر، مما أثار حالة من الهلع المؤقت بين السكان الذين هرعوا إلى الشوارع في لحظات من القلق والترقب، خوفًا من تكرار كوارث زلزالية سابقة.

وبحسب ما أعلنته هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، فإن الزلزال وقع تحديدًا في بحر إيجه، وذلك عند الساعة 14:26 من بعد ظهر اليوم، وكان على عمق ضحل يبلغ 5.39 كيلومتر فقط، ما ساهم في شعور السكان بالهزة بوضوح، رغم أن قوته لم تكن مرتفعة نسبيًا.

وقد أوضحت البيانات الجغرافية أن مركز الزلزال كان عند خط عرض 35.0125 شمالًا وخط طول 25.54889 شرقًا. وعلى الرغم من أن الزلزال لم يُسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية مباشرة، إلا أن ما سبّبه من فزع نفسي، خاصة بين من عاشوا زلازل سابقة، كان كافيًا لإثارة المخاوف من عودة نشاط زلزالي أقوى في المستقبل القريب.

الذاكرة لا تنسى: كارثة 2023 ما زالت حاضرة في الأذهان

هذا الزلزال أعاد إلى الأذهان بسرعة الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا في فبراير من عام 2023، والذي بلغت شدته ما يقرب من 8 درجات على مقياس ريختر، مخلفًا وراءه آلاف الضحايا والمصابين، بالإضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية في كل من تركيا وسوريا، خصوصًا وأن مركزه كان قريبًا من الحدود المشتركة بين البلدين.

وقد وصفه الخبراء حينها بأنه من أقوى الزلازل التي عرفتها المنطقة في تاريخها الحديث، وقد استغرق التعافي من آثاره وقتًا طويلاً، سواء من حيث إعادة الإعمار أو من الناحية النفسية لسكان المناطق المنكوبة.

لماذا تقع الزلازل بهذه المناطق؟

تُعد منطقة بحر إيجه والأناضول الغربية من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم، إذ تقع على تقاطع صفائح تكتونية كبرى مثل الصفيحة الأوراسية، والأناضولية، والأفريقية. وتؤدي الحركات البطيئة لتلك الصفائح، والتي غالبًا ما تكون غير محسوسة للبشر، إلى تراكم الضغوط الجيولوجية، التي تنفجر أحيانًا في شكل زلازل مفاجئة.

ويُشير الخبراء إلى أن الزلازل متوسطة القوة مثل زلزال اليوم، رغم أنها لا تُحدث دمارًا كبيرًا، إلا أنها قد تُنبئ عن نشاط زلزالي أكبر في المستقبل، وهو ما يتطلب متابعة دقيقة من الجهات المختصة واتخاذ التدابير اللازمة للجاهزية.

الاستعداد أفضل من الندم

رغم أن هذا الزلزال لم يُخلّف وراءه خسائر، إلا أن رسالة الطبيعة واضحة: النشاط الزلزالي لا يمكن التنبؤ به، والاستعداد له هو السبيل الوحيد للنجاة. وتدعو الجهات المختصة إلى مراجعة خطط الطوارئ، والتأكد من جهوزية المباني، وتوعية السكان، خاصة في المناطق المعروفة بتكرار الزلازل.

  زلزال اليوم هو تذكير بأن الأرض لا تنام، وأن الكوارث قد تعود في أي لحظة، لذا فإن البقاء في حالة يقظة واستعداد دائمين هو أمر لا يحتمل التأجيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!