أحداث مثيرة

 قنبلة مناخية تهدد نصف مليار إنسان خلال السنوات القادمة – هل نحن على حافة الكارثة؟!

في تطور مُقلق، أطلق علماء المناخ تحذيرًا جديدًا وصفوه بأنه الأخطر خلال العقد الأخير: “قنبلة مناخية موقوتة” قد تنفجر في أي لحظة، مهددة حياة أكثر من 500 مليون شخص حول العالم بسبب التغيرات المناخية المتسارعة.

المصطلح يُستخدم للإشارة إلى الانبعاثات الكربونية الضخمة المحتجزة في التربة المتجمدة، أو في مشاريع استخراج النفط والغاز والفحم التي لم تُستغل بعد.

إذا تم استخراج هذه الموارد أو ذاب الجليد في القطبين بسبب الاحتباس الحراري، فإن كميات كبيرة جدًا من غازات الدفيئة ستتحرر، مما يُفاقم الأزمة المناخية بشكل دراماتيكي.

وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، فإن:

أكثر من 400 مشروع لاستخراج الوقود الأحفوري يُصنَّف على أنه “قنبلة مناخية”.

هذه المشاريع وحدها قادرة على إطلاق أكثر من 1,000 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

النتيجة؟ ارتفاع حاد في درجات الحرارة، جفاف، فيضانات، أعاصير، وموجات نزوح جماعي.

الخبراء يُحذرون من أن آثار “القنبلة المناخية” ستمس أولًا:

دول جنوب آسيا وأفريقيا

المناطق الساحلية المنخفضة (مثل بنغلادش وميانمار ونيجيريا)

المناطق الجافة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ويُقدَّر أن أكثر من نصف مليار إنسان سيكونون في دائرة الخطر خلال السنوات العشرين القادمة.

ماذا يقول العلماء؟

“نحن على مسار كارثي إذا لم نوقف هذه المشاريع فورًا”،

هكذا صرّح الدكتور مايكل مان، أحد أبرز خبراء المناخ في العالم.

وأضاف أن تأجيل القرارات السياسية يُقربنا أكثر من نقطة اللاعودة المناخية، حيث تصبح محاولة إنقاذ الكوكب أكثر تكلفة… وأقل فاعلية.

رغم الصورة القاتمة، هناك خطوات حقيقية يمكن أن تُحدث فرقًا، منها:

التخلي التدريجي عن الفحم والنفط

الاستثمار في الطاقة النظيفة (مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر)

تشجيع السياسات البيئية العادلة

دعم الممارسات الزراعية المستدامة

المطلوب ليس معجزة، بل إرادة عالمية.

نحن لا نتحدث فقط عن ارتفاع في درجات الحرارة، بل عن تهديد وجودي لمستقبل البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!