“كارثة تهدد ذكاء الأطفال”… نوع مشهور من الحلوى يضعف التركيز ويسبب تشتت الانتباه… أخرجه من البيت فوراً !!

في عالم تسوده الإعلانات الملونة والتغليف الجذاب، يقف الطفل عاجزا أمام إغراء الحلويات والمأكولات السريعة التي تُعرض عليه في كل مكان، من التلفاز إلى المتاجر إلى حتى الهاتف المحمول. وبينما يرى الأهل أن هذه المنتجات مجرد تسلية مؤقتة، تشير الدراسات الحديثة إلى خطر حقيقي يهدد الصحة العقلية والقدرات الذهنية لأطفالنا بسبب نوع واحد من هذه الأطعمة
الباحثون في مركز أبحاث التغذية العقلية للأطفال حذروا مؤخرًا من أن الحلويات الصناعية المحملة بالألوان الاصطناعية والسكر المكرر، والتي تشتهر بها الماركات العالمية وتنتشر في الأسواق بكثرة، تؤثر سلبا على قدرة الطفل على التركيز وتقلل من مستوى الذكاء والمهارات المعرفية لديه، خاصة إذا تم تناولها بشكل متكرر.
ما هي هذه الحلوى الخطيرة؟
نتحدث هنا عن العلكة والحلويات الجيلاتينية المغلفة الملونة التي تحتوي على مزيج من:
ألوان صناعية مثل E102 وE110 وE129
مكسبات طعم صناعية
كميات عالية جدا من السكر المكرر
مواد حافظة مثل بنزوات الصوديوم
كل هذه المركبات، بحسب الدراسة، تؤثر على كيمياء الدماغ، وتسبب تشتت الانتباه، ونوبات فرط الحركة، وانخفاض التحصيل الدراسي، خاصة عند الأطفال في مرحلة النمو العصبي.
هل هناك أدلة علمية كافية؟
نعم. دراسة موسعة أجريت في المملكة المتحدة على أكثر من ٣٠٠٠ طفل بين سن ٥ و١٢ سنة، أظهرت أن الأطفال الذين يتناولون هذه الأنواع من الحلوى أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا سجلوا درجات أقل بنسبة ٢٠٪ في اختبارات الذكاء وسرعة رد الفعل مقارنة بأقرانهم الذين لم يتناولوها بانتظام.
كما لوحظ ارتفاع ملحوظ في نسبة السلوك العدواني وتشتت الانتباه لديهم، مما دفع الكثير من المدارس إلى حظر بيع هذه الحلوى داخل الحرم المدرسي.
ما البدائل الآمنة التي يمكن تقديمها للأطفال؟
الفواكه المجففة مثل التمر والزبيب والمشمش
مكعبات الجبن الطبيعية
حلوى منزلية الصنع تحتوي على العسل الطبيعي
الشوكولاتة الداكنة بنسبة كاكاو مرتفعة
عصائر طبيعية بدون سكر مضاف
ماذا يمكن أن يفعل الوالدان؟
التوعية بخطورة هذه الحلوى وعدم تقديمها كمكافأة
القراءة الدقيقة للمكونات على العبوة
تشجيع الأطفال على تناول الفواكه والمكسرات
عدم شراء هذه المنتجات من الأصل وإخراجها من المنزل فورا
إعطاء القدوة من خلال تقليل الأهل أنفسهم لتناول السكر المصنع
الحفاظ على ذكاء أطفالنا لا يتطلب قدرات خارقة، بل فقط بعض الوعي والحرص على اختيار ما يدخل إلى بطونهم كل يوم. ربما يبدو الأمر بسيطا في الظاهر، لكنه قد يصنع الفرق بين طفل مشتت وطفل متفوق.