السبب الرئيسي في كثرة المشاكل العائلية شيء تضعه في بيتك باعتقاد أنه زينة لكنه يجلب الحسد والطاقة السلبية يؤثر على الصحة والمزاج والنوم أكده المختصون ونبه منه النبي ﷺ

في زمنٍ تتفاقم فيه المشاكل العائلية، ويتصاعد التوتر بين الأزواج، ويزداد العناد بين الأبناء، يبحث كثير من الناس عن حلول تُعيد الهدوء والمودة إلى بيوتهم. قد يلجؤون إلى الجلسات النفسية، أو العلاج الأسري، أو حتى الرقية الشرعية، دون أن ينتبهوا إلى سبب خفيف في ظاهره، ثقيل في أثره… وهو شيء موجود في بيوتهم، يظنونه زينة، لكنه في الحقيقة من أهم أسباب الشحناء والضيق وسوء الأحوال!
فما هو هذا الشيء؟
إنه:
التماثيل والصور المجسمة للكائنات الحية (وخاصة وجوه البشر والحيوانات)
نعم، وضع التماثيل أو الصور المعلقة ذات الأرواح في البيوت، سواء على شكل زينة، أو تحف، أو لوحات فنية، هو أمر ثبت تحذير النبي ﷺ منه، وأكده علماء الدين، وذكره خبراء الطاقة وعلم النفس البيئي، لما له من
تأثير سلبي خفي على البيت وساكنيه.
الدليل من السنة النبوية
عن النبي ﷺ أنه قال:”إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب ولا صورة”
(رواه البخاري ومسلم)
وهذا الحديث واضح في أن وجود الصور والتماثيل التي تمثل أرواحًا – أي صور الكائنات الحية – يمنع دخول الملائكة إلى البيت. وهل يُعقل أن يهنأ بيت بالطُمأنينة والنور وقد غابت عنه الملائكة؟
دخول الملائكة لا يعني فقط البركة، بل السكينة، والطمأنينة، وهدوء النفس، والبعد عن الشحناء. فغيابهم معناه انكشاف البيت للطاقة السلبية، والوساوس، والنزاعات التي تنشب بلا سبب منطقي.
تأثيره من وجهة نظر علم الطاقة
خبراء الطاقة الحيوية يقولون:”الصور والتماثيل التي تُظهر الوجوه والعيون، وخاصة إذا وُضعت في غرف النوم أو صالة الجلوس، تُخزّن طاقة راكدة، وتشحن المكان بطاقة توتر غير مرئية.”
ولذلك يلاحظ البعض:
أرق واضطرابات في النوم
خلافات بين الزوجين بدون مبررات
مزاج متقلب وسريع الانفعال
إحساس
دائم بالضيق أو الاكتئاب
شعور بوجود مراقبة أو نظرات غريبة داخل البيت
وكل هذا ناتج عن عنصر بسيط جدًا في الديكور.
الحسد وعين الناظر
إضافة إلى الطاقة السلبية، فإن وجود صور بارزة وجذّابة على الحائط – سواء صور شخصية أو لوحات كبيرة ملفتة – يجذب العين بشكل مباشر، وقد يُدخل على أهل البيت الحسد والعين، لا سيما إن كانت صور أطفال أو مناسبات أو مظاهر ترف أمام الزوار.
وقد قال النبي ﷺ:”العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين”
(رواه مسلم)
فتخيّل أن تجعل بيتك مرآة مفتوحة للعيون والحسد، دون أن تدري، فقط لأنك أحببت “الزينة” صور الوجوه في غرف النوم: الخطر الأكبر
غرف النوم يجب أن تكون مساحات للراحة النفسية والطاقة الهادئة، لكن البعض يُعلّق صورًا ضخمة لوجوه، أو يضع تماثيل ديكورية، أو وسائد مطبوعة بأشكال أعين أو أشخاص.
النتيجة؟
نوم مضطرب
أحلام مزعجة أو كوابيس
برود عاطفي بين الزوجين
مشاكل لا تُفهم أسبابها
كلها أعراض مرتبطة
بطاقة غير متوازنة مصدرها ما يُظن أنه “ديكور أنيق”!
ما البديل؟ وما الحل؟
أزل أي تماثيل أو صور مجسمة للكائنات الحية (باستثناء ما دعت إليه الضرورة أو الصور غير ظاهرة).
استبدلها بزينة مباحة: كالآيات القرآنية، أو مناظر طبيعية، أو نقوش فنية لا تمثل أرواحًا.
نقِّ بيتك بالذكر والاستغفار والأذكار اليومية، وخصوصًا أذكار المساء والصباح.
افتح النوافذ وأدخِل الشمس والهواء يوميًا، فالطاقة الإيجابية تحب النور والحركة.
خصص ركنًا في البيت للصلاة أو للقراءة، ليكون مركزًا للسكينة والطاقة النقية.
احذر من الصور الشخصية المنتشرة في كل زاوية، خاصة على الجدران وفي الممرات.
أحيانًا لا يكون سبب المشاكل العائلية ضعفًا في التواصل، أو ضغوط الحياة فقط، بل عناصر مادية نضعها في بيوتنا دون وعي، تفتح أبواب الشر والفتنة والطاقة الخانقة.
هذا “الشيء البسيط” الذي تظنه زينة، قد يكون هو السبب الرئيسي في كثرة المشاكل، والتوتر، والنكد، والبعد بين أفراد الأسرة.
تخلَّص منه، وسترى أثرًا عجيبًا خلال أيام.
فالبيت إذا دخله الذكر، وغاب عنه ما يُبعد الملائكة، عاد بيتًا تحفه الرحمة وتغشاه السكينة.