العدو الأول للراحة والبركة داخل بيتك يزرع النكد والخلافات بين الزوجين

العدو الأول للراحة والبركة داخل بيتك
يزرع النكد والخلافات بين الزوجين
يسبب اضطرابات في النوم والحالة النفسية
موجود في تفاصيل لا ننتبه لها
أكده علماء النفس والطاقة وورد فيه تحذير في الحديث الشريف
في كل بيت مهما كانت ديكوراته جميلة أو أثاثه راق هناك عنصر خفي قد يدمر الراحة النفسية ويضعف المودة بين أفراد الأسرة بل وقد يتحول إلى سبب رئيسي للنكد والتوتر والقلق دون أن ننتبه له.
ليس شبحا ولا سحرا ولا شيئا خارقا بل هو موجود غالبا في تفاصيل صغيرة جدا داخل بيوتنا.
هذا العدو
الخفي هو
الضوضاء البصرية والسمعية والفوضى الخفية التي تفسد طاقة المكان.
ما المقصود بالضوضاء البصرية والسمعية
هي تلك التفاصيل التي تبدو عادية لكنها ترهق العقل والنفس باستمرار مثل
تراكم الأغراض على الطاولات والأسطح دون ترتيب.
الألوان المتضاربة والزخارف المزدحمة.
التلفاز أو الموسيقى الصاخبة طوال الوقت.
الإضاءة القوية جدا أو الضعيفة جدا.
الأصوات المزعجة المستمرة في الخلفية مثل صوت مروحة مكسورة أو ساعة حائط بصوت مرتفع.
كل هذه التفاصيل تخلق بيئة مشوشة تسبب
إرهاقا عقليا وجسديا ونفسيا حتى لو لم ننتبه لها مباشرة.
كيف يؤثر هذا العدو على الحياة الزوجية والأسرة
1. يزرع النكد والخلافات بلا سبب واضح
عندما تكون البيئة مشوشة وغير مريحة يصبح الإنسان أكثر عرضة للعصبية وسوء الظن.
فبدلا من أن تكون العلاقة بين الزوجين دافئة تتحول إلى أرض مشحونة قابلة للاشتعال في أي لحظة.
وكل ذلك بسبب
تراكم الأشياء.
ازدحام الألوان.
التوتر السمعي والبصري في المكان.
2. اضطرابات في النوم والنفسية
الضوضاء البصرية والسمعية تساهم بشكل مباشر في
الأرق.
ضعف جودة النوم.
الكوابيس.
المزاج السيء عند الاستيقاظ.
وخاصة عند الأطفال فهم أكثر تأثرا بهذه التفاصيل وقد يظهرون ذلك عبر فرط الحركة أو نوبات الغضب.
3. تسرق البركة من البيت
الفوضى الظاهرة أو المخفية تضعف الطاقة الإيجابية في البيت وتجعل الإنسان دائم الشعور بالتوتر والتعب وعدم الرضا حتى وإن توفرت له سبل الراحة المادية.
ماذا يقول علم النفس والطاقة الفينج شوي
علماء النفس يؤكدون أن البيئة المحيطة تشكل 30 40 من الراحة النفسية اليومية.
أما خبراء طاقة المكان الفينج شوي فيرون
أن أي شيء لا يحمل وظيفة
واضحة أو لا يدخل السرور إلى النفس يجب إزالته من المكان لأنه يحبس الطاقة ويزيد التوتر.
ويضيفون
الفوضى الصامتة مثل الأدراج المليئة بالأشياء غير المستخدمة تؤثر على شعور الإنسان بالسيطرة على حياته.
ماذا قال النبي ﷺ في هذا الباب
قال رسول الله ﷺ
إن الله جميل يحب الجمال نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم جواد يحب الجودة فنظفوا أفنيتكم…
رواه الترمذي
ويقول ﷺ أيضا
إن
الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة
متفق عليه
هذه الأحاديث تؤكد أن النظافة الترتيب والوضوح في المكان ليست فقط جمالا حسيا بل هي سبب لجلب البركة وحضور الملائكة والراحة الروحية والنفسية.
كيف تتخلص من هذا العدو الخفي خطوات عملية
1. ابدأ بجولة صامتة داخل بيتك
انظر للأماكن التي تسبب لك انزعاجا بصريا.
ركز على الزوايا المزدحمة الأدراج الممتلئة الأماكن المظلمة أو المتسخة.
2. تخلص مما
لا تحتاجه فورا
قاعدة إذا لم أستخدمه خلال سنة فلست بحاجة إليه.
أخرج كل شيء بلا فائدة من أمام عينيك.
3. أعد ترتيب الألوان والإضاءة
الألوان الهادئة البيج الأزرق الأخضر تبعث على الراحة.
الإضاءة الخافتة وقت المساء تساعد على تهدئة الأعصاب.
4. أغلق التلفاز لفترات طويلة
أو اجعله في مكان مخصص لا في وسط غرفة المعيشة.
5. اجعل ذكر الله مسموعا في بيتك
تشغيل القرآن الكريم بصوت منخفض يغير
أجواء البيت تماما.
قد لا يكون سبب التوتر في بيتك هو خلاف حقيقي أو مشكلة مالية أو خلل في العلاقة بل ربما يكون عدو خفي في التفاصيل الفوضى الأصوات الألوان الزينة الزائدة والضوضاء البصرية.
ابدأ اليوم بتعديل بسيط وستتفاجأ من الفرق الكبير في راحتك النفسية وصفاء ذهنك وتحسن علاقاتك مع من تحب.
إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه فاتقن ترتيب بيتك ليكون بيتا تملؤه الراحة والبركة لا الخصام والنكد.