الدويري يوضح التحــولات التاريـ,ـخية فــي دفاع الاحـ,ـتلال بغـ,ـلاف غـ,ـزة.. تـ,ـطورات مفاجئة قد تغير الكثير!
في تطور يعكس تحولاً استراتيجياً عميقاً، أعلن الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري عن خطوات جديدة تتخذها السلطات الإسرائيلية لتعزيز دفاعاتها على حدود قطاع غزة. تأتي هذه الإجراءات في أعقاب الإخفاقات التي كشفت عنها هجمات “طوفان الأقــ،ــصى” في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أظهرت هشاشة منظومة الدفاع الإسرائيلية في مواجهة اختراقات الحدود.
تغييرات تاريخية في الدفاع
وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، قرر الجيش لأول مرة في تاريخه نشر فرقتين نظاميتين في مناطق غلاف غزة. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها جزءاً من خطة “تاريخية” لتعزيز الدفاع عن تلك المناطق، خاصة بعد الهجوم الأخير الذي أدى إلى انهيار سريع للفرقة 252 المكلفة بحمايتها خلال ساعات قليلة.
وأوضح الدويري أن الفرقة الجديدة، المعروفة بالفرقة 162، تضم 3 ألوية فعّالة تشمل لواءي “غفعاتي وناحال” بالإضافة إلى لواء مدرع، مما يعكس إعادة هيكلة شاملة لترتيب القوات وتوزيعها.
إنشاء مواقع عسكرية جديدة
ضمن هذه الخطة، سيتم إنشاء 14 موقعاً عسكرياً جديداً على طول الحدود، تغطي 10 كيلومترات شمال القطاع و12 كيلومتراً جنوبه، بإجمالي 66 كيلومتراً من المناطق المؤمّنة. هذه المواقع تمثل تحولاً نحو الاعتماد المشترك على التكنولوجيا الحديثة والقوة البشرية، في خطوة يُنظر إليها كبديل عن الاعتماد الكلي على الأنظمة التكنولوجية التي فشلت في منع اختراق الحدود.
بناء جدار جديد بمواصفات مختلفة
وأشار الدويري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم بناء جدار جديد، يمتد بالقرب من المستوطنات ويغطي خطوط السكك الحديدية. الجدار الجديد سيعمل بالتوازي مع الجدار القديم الذي وصفه بـ”الواهن”، وسيكون بينهما منطقة عازلة تمتد إلى عمق 700 متر داخل القطاع.
التحديات والتوقعات
الدويري أشار إلى أن العودة إلى المنطقة العازلة قد تكون مؤقتة، وربط استمرارها بتطورات المفاوضات الجارية حالياً. كما أكد أن تعزيز الجبهات الأمامية بمزيد من القوات والمواقع هو أمر ضروري لتجنب تكرار إخفاقات أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن المواقع العسكرية الجديدة ستشكل جزءاً من منظومة دفاعية متكاملة تهدف إلى منع أي محاولات تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.
خلفية الهجوم والأزمة المستمرة
الهجوم الذي شنّته كتائب القــ،ــسام في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وُصف بأنه الأكبر في تاريخ النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. العملية التي استهدفت قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة أدت إلى مقتل مئات الجنود الإسرائيليين وأسر ما لا يقل عن 240 شخصاً، ما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أُطلق سراح أكثر من 100 أسير إسرائيلي خلال هدنة إنسانية مؤقتة، في حين قُتل عشرات المحتجزين جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من 15 شهراً.
اتفاق وقف إطلاق النار
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء الأربعاء عن التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من التنفيذ يوم الأحد المقبل، في خطوة يأمل كثيرون أن تمهد لمرحلة جديدة من الهدوء.