ثعبان ضخم في “السعودية” يثير الخوف والهلع بين المواطنين و يلتهم كل شيء يقف أمامه.. واستنفاراً كبير للإمساك به (شاهد الفيديو)

في حادثة غريبة ومثيرة للقلق، شهدت مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية حالة استنفار أمني وبيئي كبيرة، بعد رصد ثعبان عملاق يبلغ طوله أكثر من ١٣ قدمًا (قرابة ٤ أمتار)، يقال إنه ظهر في أحد أحياء المدينة، وبدأ في مهاجمة الحيوانات الصغيرة والتغذي عليها، مثيرًا بذلك حالة من الهلع والخوف بين السكان.
ظهور أول.. ثم اختفاء غامض
ظهور الثعبان تم توثيقه للمرة الأولى قبل حوالي خمسة أشهر، عندما لاحظه عدد من المواطنين في أحد الأحياء القريبة من جبال الهدا، وهي منطقة جبلية مشهورة بطبيعتها الصخرية وغاباتها التي تشكل بيئة مناسبة للحيوانات البرية. وفقًا لما نقلته وسائل إعلام سعودية محلية، فإن الثعبان كان ضخمًا بشكل غير معتاد، وذو حركة سريعة، ما صعّب على السكان والإدارات المعنية الإمساك به في حينه.
منذ ذلك الحين، استمر الثعبان بالظهور بشكل متقطع، مع تقارير متعددة تفيد بأنه يلتهم القطط الضالة والجرذان، حيث لاحظ سكان الأحياء انخفاضًا حادًا في عدد القطط، وهو ما عزّز الاعتقاد بأن الثعبان العملاق هو السبب المباشر لذلك.
وصف مخيف.. “كأن عضلة مايك تايسون تتحرك على الأرض”
أحد المواطنين المحليين، والذي فضّل عدم ذكر اسمه، وصف الثعبان قائلاً:
> “له فم بحجم القدم، وجسمه أشبه بعضلة مايك تايسون، لكنه يزحف.. طوله يتجاوز الـ ١٣ قدمًا بسهولة، ولم أرَ مثله من قبل.”
وقد تسبّب هذا الوصف في تداول واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع انتشار فيديو يُزعم أنه يظهر لحظة مرور الثعبان بين الصخور بالقرب من أحد المنازل (الرابط في نهاية المقال).
السلطات تتحرك.. واستنفار للجهات البيئية
فور تلقي البلاغات من المواطنين، باشرت الفرق البيئية والبلدية التابعة لمدينة الطائف بالتعاون مع هيئة الحياة الفطرية عملية تمشيط واسعة للمناطق الجبلية والغابات المحيطة، في محاولة لتحديد موقع الثعبان أو رصده باستخدام كاميرات المراقبة الحرارية.
لكن حتى اللحظة، لم تنجح المحاولات في الإمساك به، وسط تأكيدات بأن الثعبان قد يكون اتخذ من الكهوف الصخرية مخبأً دائمًا له.
أين تكمن الخطورة؟
وفقًا للخبراء، فإن مثل هذا النوع من الزواحف، في حال كان من فصيلة الثعابين العاصرة الكبيرة (مثل البواء أو الأصلة)، لا يشكل خطرًا مباشرًا على الإنسان إلا في حالات المواجهة المباشرة أو الجوع الشديد.
لكن الخطر الحقيقي، كما يُحذر أخصائيو البيئة، يكمن في أن الثعبان قد:
يهاجم الأطفال أو الحيوانات الأليفة في حال شعر بالجوع أو التهديد.
ينتقل إلى أحياء سكنية أكثر ازدحامًا بحثًا عن مصادر جديدة للغذاء.
ينقل أمراضًا طفيلية في حال وجود تلامس مع بقايا طعامه أو مخلفات.
ردود فعل السكان: بين الخوف والفضول
في جولة إعلامية مع عدد من سكان الحي الذي ظهر فيه الثعبان، عبّر معظمهم عن شعورهم بالخوف الحقيقي من التواجد في الخارج بعد المغرب، وخصوصًا في المناطق القريبة من الحقول أو الشوارع غير المضيئة.
في المقابل، أبدى بعض السكان فضولًا علميًا، متسائلين عن نوع هذا الثعبان، ومن أين أتى، وإن كان أصلاً من البيئة الطبيعية للطائف أم تم تهريبه من مكان آخر.
هل هو نوع نادر؟
الاحتمال الأقرب وفقًا لأخصائي الحياة البرية هو أن الثعبان قد يكون:
أصلة بورمية (Burmese python): والتي يمكن أن تصل أطوالها إلى ٥ أمتار، وتعيش في المناطق الرطبة.
ثعبان الصخور الأفريقي (African Rock Python): والذي يُعد من أضخم الأنواع في العالم، ويشتهر بشراسته في صيد الفريسة.
وتمثل مثل هذه الأنواع خطرًا على النظام البيئي المحلي، إذا لم تكن من الأنواع الأصلية في السعودية.
رابط الفيديو المتداول
رغم عدم التحقق الكامل من صحة المقطع، فإن الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على منصة “يوتيوب” يظهر ثعبانًا ضخمًا يتسلل بين الصخور، ويُقال إنه التُقط في جبل الهدا:
خلاصة: بين الحقيقة والتهويل.. القصة لم تنتهِ بعد
لا تزال قصة “ثعبان الطائف العملاق” حديث الساعة، بين من يعتبرها حادثة حقيقية ومقلقة، ومن يشكك في حجم التهويل الإعلامي حولها.
لكن ما هو مؤكد حتى الآن، أن السلطات تواصل بحثها بشكل جاد، وأن السكان يترقّبون أي تطور في القضية التي تحولت إلى قصة رعب واقعية في قلب السعودية.