أحداث مثيرة

هز العالم برحيله! وفاة الرئيس والتلفزيون الرسمي يصدر بيان عاجل! 

في مشهد مؤثر وحزين، رحيل الرئيس الألماني الأسبق “هورست كولر”، الذي يُعد من الشخصيات النادرة التي جمعت بين الحنكة الاقتصادية والاستقلال السياسي، حيث تولّى منصبه الرئاسي دون انتماء لأي حزب سياسي.

كولر، الذي تقلّد رئاسة ألمانيا في العام ٢٠٠٤، أعيد انتخابه لاحقًا لولاية ثانية قبل أن يتخذ قرارًا غير متوقَّع بالاستقالة في عام ٢٠١٠، وهو القرار الذي فاجأ الشارع الألماني وأثار الكثير من التساؤلات، لا سيما أنه جاء بعد تصريحات اعتُبرت حينها مثيرة للجدل.

وُلد كولر لأسرة ألمانية بسيطة، وبدأ مسيرته موظفًا في وزارة الاقتصاد قبل أن يصعد السلم بسرعة ليتولى منصب وزير دولة في وزارة المالية. لكن أهم محطاته المهنية كانت توليه منصب كبير المفاوضين الألمان قبل توقيع معاهدة “ماستريخت” عام 1992، وهي الاتفاقية التي أدت إلى ميلاد عملة اليورو، الحدث الاقتصادي الأكبر في أوروبا.

لاحقًا، تقلّد كولر مناصب رفيعة، أبرزها رئاسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ثم إدارته لصندوق النقد الدولي، قبل أن يتفرغ لدوره الرئاسي في بلاده، حيث اشتهر بمواقفه الجريئة، ورفضه التوقيع على بعض القوانين المثيرة للجدل، وموقفه الداعم للقارة الإفريقية الذي استمر حتى بعد خروجه من الحياة السياسية.

في رسائل تعزية رسمية، وصفه قادة ألمانيا بأنه “رجل دولة نادر”، و”فرصة حقيقية لهذا الوطن”، مشيدين بسيرته التي ألهمت أجيالًا كاملة.

وبعد مغادرته لمنصبه، آثر كولر الابتعاد عن الأضواء، مخصصًا جهوده لقضايا المناخ والعدالة الدولية، حيث ترأس لاحقًا لجنة خاصة بمكافحة تغيّر المناخ، كما عمل مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بين عامي 2017 و2019.

رحيل هورست كولر لا يُمثل فقط نهاية حياة رجل سياسي، بل يمثل غياب نهجٍ فريدٍ في القيادة، جمع بين الاقتصاد والسيادة والاستقلال، وترك خلفه إرثًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الألمان والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!