في ساعات متأخرة من مساء السبت، تفاجأ ملايين المستخدمين حول العالم بتوقف مفاجئ لخدمة واتساب، التطبيق الأشهر عالميًا في مجال التواصل الفوري، والمملوك لشركة ميتا. وقد تسبب هذا العطل، الذي لم تُعرف أسبابه بعد، في حالة من الغضب والارتباك بين المستخدمين في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في دول مثل الهند، الإمارات، مصر، وبريطانيا، حيث ارتفعت الشكاوى بشكل حاد خلال فترة قصيرة.
وبحسب موقع “داون ديتيكتور” المتخصص في تتبع الأعطال التقنية، فقد تم تسجيل أكثر من 9000 بلاغ عن عطل في واتساب خلال ساعة واحدة فقط، ما يسلط الضوء على مدى الانتشار الواسع للمشكلة وتأثيرها الكبير على حياة الأفراد والشركات.
وقد أشار المستخدمون عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) إلى أن التطبيق عالق في حالة “جارٍ الإرسال”، دون إتمام عملية إرسال الرسائل، في حين بقيت بعض المحادثات الفردية تعمل بشكل محدود جدًا. كما تعطلت ميزة تحميل الحالات وإجراء المكالمات الصوتية والفيديو، وهي من أبرز مزايا التطبيق.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر شركة واتساب أو ميتا أي بيان رسمي يوضّح طبيعة الخلل أو توقيت إصلاحه الكامل، ما زاد من حالة الغموض والتساؤلات.
وقد تسبّب هذا الانقطاع المفاجئ في اضطراب كبير خاصة للشركات الصغيرة وخدمات التوصيل التي تعتمد على واتساب كأداة تواصل رئيسية. ويعيد هذا العطل إلى الأذهان كارثة أكتوبر ٢٠٢١ حين توقفت خدمات واتساب وفيسبوك وإنستغرام لمدة تجاوزت الست ساعات، وأدّت حينها إلى خسائر اقتصادية فادحة وهبوط كبير في أسهم ميتا.
ويؤكد خبراء تقنيون أن مثل هذه الأعطال غالبًا ما تكون ناتجة عن أخطاء في تحديث البرمجيات أو مشكلات في إعدادات خوادم الشركة، لكن دون تأكيد رسمي، تظل هذه مجرّد توقعات.
يُذكر أن تطبيق واتساب يستخدمه أكثر من ٣ مليارات مستخدم حول العالم، مما يجعله من التطبيقات الحيوية ليس فقط للتواصل الشخصي، بل أيضًا في المجالات المهنية والتجارية، وهو ما يفسّر حدة التفاعل والغضب مع كل انقطاع غير مبرّر في خدمته.
ويبقى السؤال الأكبر في أذهان المستخدمين:
هل ما حدث مجرّد خلل طارئ.. أم إننا أمام بوادر أزمة أكبر ستكشف عنها الأيام القادمة؟
