شمس البارودي تحيي ذكرى ميلاد زوجها الراحل حسن يوسف بطريقة مؤثرة: “سنختم القرآن على روحه كما كان يُحب”

في لحظة استثنائية جمعت بين الحنين والوفاء، أحيت الفنانة المعتزلة شمس البارودي الذكرى الأولى لميلاد زوجها الراحل، الفنان الكبير حسن يوسف، بعد وفاته، بطريقة روحية وعائلية عكست حجم الحب العميق الذي ظلّ يجمع بينهما لأكثر من نصف قرن.

عيد ميلاده الأول بعد الرحيل

رغم مرور أشهر على وفاته، لم يغِب حسن يوسف عن ذاكرة من أحبوه، وعلى رأسهم شريكة حياته شمس البارودي، التي اختارت أن تخلّد يوم ميلاده في 14 أبريل، بأسلوب يحمل الكثير من الدفء والروحانية. عبر حسابها على “فيسبوك”، كتبت شمس كلمات صادقة عبّرت فيها عن نيتها الاحتفال بعيد مولده بختم القرآن الكريم، بحضور عائلي هادئ، قائلة:

“سنحتفل بعيد مولد حبيبي وروحي يوم 14 أبريل بختم القرآن، وسنجتمع معًا أنا وأخته الحبيبة فاتن وأبناؤها وشقيقاتي، ثم نجلس على مائدة الطعام كما كان يحب.”

52 عامًا من الرفقة والحب

عاشت شمس البارودي وحسن يوسف قصة حب استثنائية استمرت لأكثر من ٥٢ عامًا، شكّلا خلالها نموذجًا للارتباط العميق والصادق بين شريكين اختارا أن ينسحبا من ضوء الشهرة نحو هدوء العائلة والإيمان. بعد اعتزالهما الفن، عاشا حياة بسيطة لكنها مليئة بالمحبة والسكينة، بعيدًا عن عدسات الكاميرات.

وخلال العام الذي تلا وفاته، لم تتوقف شمس عن التعبير عن شوقها الكبير له، فشاركت متابعيها بصور نادرة من أرشيفهما، ولقطات من لقاءات إعلامية تحدث فيها حسن عن أسرته وأيامه الأخيرة، مؤكدة في كل مرة أن غيابه الجسدي لم يمحُ حضوره من قلبها.

حياة هادئة ونهاية مهيبة

في 29 أكتوبر من العام الماضي، أُسدل الستار على حياة أحد أعمدة الفن المصري والعربي، الفنان حسن يوسف، عن عمر ناهز 90 عامًا. رغم مشواره الفني الحافل، فقد اختار في سنواته الأخيرة التفرّغ لحياته الخاصة والروحانية، مكتفيًا بدفء أسرته التي بقيت حوله حتى آخر لحظاته.

رحل بهدوء يشبه تمامًا هدوءه الشخصي، لكنه ترك أثرًا كبيرًا في قلوب محبّيه، سواء من جمهوره العريض أو من الوسط الفني الذي احترم تاريخه الطويل.

حضور مستمر رغم الغياب

ما قامت به شمس البارودي هذا العام، ليس مجرد إحياء لذكرى، بل رسالة حبّ طويلة المدى، تؤكد أن الراحلين يظلون أحياءً ما دامت قلوبنا تنبض بحبهم. اختيارها لختم القرآن كهدية في يوم ميلاده يضيف بعدًا إنسانيًا وروحيًا يعكس مدى النضج العاطفي في علاقتهما، ويمنح الجمهور لمحة مؤثرة عن معاني الوفاء الحقيقي.

الجمهور يتفاعل ويعبّر عن تأثره

وقد تفاعل رواد مواقع التواصل مع منشورها بشكل واسع، حيث عبّر كثيرون عن احترامهم الكبير لهذه اللفتة، وأشادوا بما تمثله من صورة مشرقة لعلاقة زوجية دامت نصف قرن مليئة بالمحبة والثقة. فيما كتب البعض الآخر رسائل دعم وتعزية جديدة، مؤكدين أن حسن يوسف سيظل حاضرًا في ذاكرة الفن وفي قلوب من عرفوه أو تابعوه عن قرب.