أحداث اجتماعية

عريس يكتشف ليلة الزفاف أنه لا يعرف ما يجب فعله في ليلة الدخلة.. فيستنجد بأمه لتدخل مكانه على العروس والمفاجأة التي لم يتوقعها أحد!! 

في حادثة غريبة ومثيرة للجدل حصلت في إحدى المحافظات العربية، تفاجأ عريس شاب يبلغ من العمر ٢٤ عامًا ليلة زفافه بأنه لا يملك أي معرفة أو دراية بكيفية التصرف في “ليلة الدخلة”، وهي الليلة التي ينتظرها كثيرون بشغف وترقب، لكنها تحولت في هذه الحالة إلى ليلة ارتباك وتوتر غير مسبوق.

صدمة العريس.. وخوف العروس!

العريس، الذي نشأ في بيئة محافظة جدًا، لم يتلقَ أي توجيه أو حديث مسبق عن العلاقة الزوجية، لا من والده، ولا حتى من أصدقائه أو من خلال مصادر تثقيفية. وعند لحظة دخوله إلى غرفة الزفاف، أصيب بحالة من القلق الشديد والتعرّق، وبدأت تظهر عليه علامات الارتباك إلى حدّ أنه خرج من الغرفة بعد دقائق قليلة.

العروس، من جهتها، شعرت بالاستغراب الشديد من تصرفات زوجها، وازدادت توترًا هي الأخرى، خصوصًا أنها أيضًا كانت تعيش نفس الحالة من الجهل والخوف، لكن المفاجأة الأكبر لم تكن بعد.

قرار غير متوقع!

بعد أن خرج العريس من الغرفة، ذهب مباشرة إلى والدته وطلب منها أن “تتصرّف” وتدير الموقف بدلاً منه، قائلاً: “أنا ما بعرف شو أعمل، دخلي واحكي معها، طمنّيها أو اعملي أي شي.. ما بدي أخرب الليلة”.

الأم – وعلى الرغم من صدمتها – لم ترد إحراج ابنها، خصوصًا بعد أن لاحظت ارتباكه الشديد، فدخلت غرفة العروس بحذر، وجلست بجانبها، وبدأت تُهدّئها وتشرح لها بهدوء ما يحدث، وتطلب منها التفاهم مع ابنها، وأن كل شيء سيتم لاحقًا بهدوء واحترام.

رد فعل العروس كان صادمًا!

لكن ما لم تتوقعه الأم والعريس، هو أن العروس بدأت بالبكاء فورًا، ثم قالت جملة أربكت الجميع: “أنا كمان ما بعرف.. وأحس أني كنت أحتاج أمّي تكون معي.. ليش ما حدا حكى لنا شي قبل الزواج؟”

الليلة التي بدأتها عائلتا الزوجين بالاحتفالات والزغاريد، انتهت بجلسة صادقة بين الأم والعروسين، تحوّلت إلى جلسة حوار وتفهّم، وكان من نتائجها أن اتفقت الأم مع ابنها على تأجيل “الدخلة” لبضعة أيام حتى يتحدث هو والعروس بصراحة وهدوء، ويتعرفان على بعضهما بشكل إنساني أولًا.

رسالة للعائلات والمجتمع:

هذه الحادثة فتحت نقاشًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي حول غياب التوعية والتثقيف الجنسي الإنساني قبل الزواج، وضرورة كسر الحواجز الاجتماعية والعيب المغلّف بالصمت، الذي يجعل كثيرًا من الشباب والفتيات يدخلون حياتهم الزوجية دون أي استعداد نفسي أو معرفي.

آراء الجمهور:

علق أحد المتابعين على الحادثة قائلاً: “مو معقول نربي أولادنا ونخجل نحكي معهم بأهم مواضيع الحياة.. هاي النتيجة الحتمية للسكوت المبالغ فيه”. فيما كتبت سيدة أخرى: “أحترم الأم اللي ما فضحت ابنها وحافظت على كرامة العروس.. الأم ذكية جدًا وتصرفت بإنسانية عالية”.

في النهاية:

الزواج ليس فقط فستانًا وبدلة وفرحًا، بل هو مسؤولية نفسية وإنسانية وثقافية، تتطلب الصراحة والحوار والتعلّم المسبق. فليلة الدخلة ليست امتحانًا، بل بداية لحياة يجب أن تُبنى على التفاهم والثقة وليس على الخوف والجهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!