تحذير مهم لكل شاب مُقبل على الزواج.. إذا لاحظت هذه العلامة في شخصية “الفتاة” ففكّر جيدًا قبل اتخاذ القرار!

في عالم العلاقات العاطفية، يُعدّ اختيار شريكة الحياة من أهم القرارات المصيرية التي يمكن أن يتخذها أي شاب، فهي شراكة طويلة وممتدة، ولا بد أن تُبنى على أسس سليمة من الاحترام والتفاهم والثقة. لكن في بعض الحالات، تظهر علامات مبكرة قد تكون إشارة حقيقية تستحق الوقوف عندها، وتحديدًا عندما تتعلق بـ التلاعب العاطفي أو التحكم المفرط في تفاصيل الحياة.
بحسب دراسات نفسية موثوقة صادرة عن معهد العلاقات الأسرية في بريطانيا، فإن أحد أخطر المؤشرات التي يجب الانتباه لها هي العلامات التي تدل على “الرغبة في السيطرة”، وهي مختلفة عن الغيرة الطبيعية التي قد تكون موجودة في أي علاقة حب.
ما المقصود بالرغبة في السيطرة؟
الرغبة في السيطرة تعني أن شريكة الحياة لا تترك لك مساحة خاصة بك، وتبدأ في اتخاذ قرارات نيابة عنك، أو تفرض عليك اختيارات في ملابسك، علاقاتك، وحتى طريقة حديثك. وفي بعض الحالات، تقوم هذه الشخصية بـ عزلك تدريجيًا عن أهلك وأصدقائك، بحجة الحب أو الغيرة، بينما الهدف الحقيقي هو الهيمنة الكاملة على حياتك.
أبرز العلامات التي تُنذر بالخطر:
1. تقلل من قيمة قراراتك وآرائك أمام الآخرين أو في النقاشات الثنائية.
2. تشترط استمرار العلاقة مقابل تنفيذ رغباتها.
3. تلاحقك في كل صغيرة وكبيرة، وتُشكّك في تحركاتك ومكالماتك بشكل دائم.
4. تحاول عزلك اجتماعيًا بدعوى أنك لا تحتاج أحدًا سواها.
5. لا تعتذر بسهولة، وتُحمّلك دائمًا مسؤولية أي خلاف.
6. تستخدم البكاء أو الغضب كوسيلة لابتزازك عاطفيًا عند أي اختلاف بسيط.
رأي الخبراء:
تقول الدكتورة ميادة العلي، أخصائية العلاقات الأسرية:
> “في كثير من الحالات، يعتقد الشباب أن هذه التصرفات نابعة من الحب، لكن الحقيقة أن الحب لا يتعارض أبدًا مع احترام المساحة الشخصية والحرية. العلاقة الصحية تقوم على التوازن، وأي خلل في هذا التوازن يؤدي إلى مشاكل كبيرة بعد الزواج.”
وأضافت:
> “إذا لاحظ الشاب في فترة الخطوبة أو التعارف أن شريكته تُمارس عليه هذا النوع من الضغط العاطفي أو الذهني، فعليه أن يُعيد النظر بهدوء في العلاقة، ويسأل نفسه: هل أنا أعيش حريتي؟ هل أنا مرتاح نفسيًا؟ هل قراراتي نابعة من قناعاتي أم خوفًا من ردّ فعلها؟”
ماذا تفعل إذا لاحظت هذه العلامة؟
لا تتجاهل الأمر ولا تبرره بأنه “حب زائد”.
خذ وقتك في تقييم العلاقة بهدوء وبدون ضغط عاطفي.
ناقش المسألة معها بصراحة وشاهد رد فعلها.
استشر شخصًا حكيمًا وموثوقًا من أهلك أو أصدقائك.
تذكّر أن الوقاية خير من الندم، وأن الحياة الزوجية تحتاج إلى استقرار نفسي وعاطفي لا يتحقق مع شخصية سامة.
من حقك أن تبحث عن السعادة، لكن ليس على حساب كرامتك أو راحتك النفسية. والزواج ليس مجرد صورة اجتماعية، بل مسؤولية طويلة الأمد تبدأ من الاختيار الصحيح. لذا، إذا لاحظت هذه العلامة في شخصية الفتاة، خذ خطوة للوراء، وفكّر ألف مرة قبل أن تُكمل الطريق.