احتضنته لتحميه من الموت… ثم نامت 27 عامًا! قصة أم استيقظت من الغيبوبة لتواجه الصدمة الكبرى!!

في قصة إنسانية تفوق الخيال، وتجمع بين التضحية الأمومية والقدر المؤلم، استيقظت أم من غيبوبة دامت 27 عامًا بعد أن ضحّت بنفسها لحماية طفلها البالغ من العمر 4 سنوات أثناء حادث مأساوي… ولكن المفاجأة التي كانت بانتظارها عند استيقاظها كانت أقسى من الحادث ذاته!
القصة تبدأ بحادث مروع
في عام 1991، كانت الأم “منى” (كما تم تداول اسمها في بعض التقارير) تستقل السيارة مع طفلها الصغير حينما وقع حادث سير مروع على الطريق. لم يكن أمامها سوى غريزة الأمومة، فاحتضنت ابنها بشدة لحمايته من قوة الاصطدام، وتلقت الضربة الأكبر بجسدها. تمكن الطفل من النجاة بأعجوبة مع إصابات طفيفة، بينما دخلت الأم في غيبوبة عميقة استمرت لسنوات طويلة، دون أن تفقد الأجهزة الطبية الأمل في إفاقتها.
غيبوبة مدتها جيل كامل
مرت السنوات وتغير العالم، وكبر الطفل، وأصبحت التكنولوجيا جزءًا من الحياة اليومية، بينما بقيت الأم في عالمها الصامت، متشبثة بأمل خفي لا يدركه إلا قلب أم لم تنس حبها لطفلها الصغير. رغم طول المدة، ظل الأطباء يلاحظون علامات حيوية مستقرة مما جعل عائلتها ترفض فصل الأجهزة عنها. وكان ابنها – الذي لم يكن يدرك حينها حجم تضحيتها – يزورها كلما استطاع، يحدّثها، ويضع بجوارها صورًا له في مختلف مراحل حياته.
الاستيقاظ المعجزة… والصدمة
في عام 2018، فاجأت الأم الجميع بفتح عينيها لأول مرة منذ 27 عامًا. كانت الصدمة جميلة في بدايتها، إذ بدأت تتعرف تدريجيًا على من حولها، ولكن الكارثة كانت حين طلبت رؤية طفلها الصغير الذي ما زالت تتخيله في سن الرابعة!
سألته بهدوء: “أين ابني؟”، ليجيبها رجل أربعيني، ودموعه تملأ عينيه: “أنا هو يا أمي… أنا كبرت!”
لحظة صادمة بالنسبة لها، اختلطت فيها مشاعر الفرحة بالحزن، إذ أدركت أنها فقدت أجمل سنوات الأمومة، ولم تشهد لحظات نمو طفلها، ولا أعياده، ولا يوم دخوله المدرسة أو تخرجه.
ردود فعل الجمهور
تفاعل الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو الذي وثّق لحظة استيقاظها ولم شملها بابنها، حيث عبر كثيرون عن إعجابهم الشديد بتضحيتها، وعن الحزن الذي شعروا به حين أدركت كم من الزمن مضى دون أن تعيش حياة طبيعية.
وكتب أحد المتابعين:
“قصة تجعل القلب ينفطر. الأم هي الحياة، وهذه السيدة جسّدت معنى التضحية الحقيقي.”
الخلاصة:
قصة هذه الأم تذكير عميق بقوة الحب الأمومي، وبأن بعض التضحيات قد لا تُفهم إلا بعد مرور العمر. ورغم فداحة ما فاتها، فإن استيقاظها شكل معجزة إنسانية تلهم العالم كله.