في ظاهرة حيّرت الملايين حول العالم، تداول سكان عدد من المدن مقاطع فيديو توثق أصواتًا غريبة قادمة من السماء خلال ساعات الليل، في مشاهد وصفها البعض بـ”المرعبة” و”الغير طبيعية”، خاصة مع غياب أي تفسير فوري من الجهات الرسمية.
الأصوات التي شبّهها البعض بصوت “البوق” أو “الأنين المعدني”، سجلتها الهواتف المحمولة في أكثر من مكان، وتصدّرت منصات التواصل الاجتماعي بسرعة، حيث عبّر عدد كبير من السكان عن خوفهم ودهشتهم من هذه الظاهرة.
مشاهد حقيقية.. وتوثيق بالصوت والصورة!
في مدينة بإحدى الدول الأوروبية، استيقظ السكان على صوت منخفض لكنه واضح يُشبه صوت الاحتكاك بين المعادن أو صفير مستمر، واستمر لعدة دقائق دون أي مصدر مرئي. وفي فيديو آخر من إحدى الدول الآسيوية، ظهر الصوت مشابهًا لصوت صفارة إنذار ضخمة في السماء، دون أن يكون هناك أي إعلان رسمي عن حالة طوارئ أو تدريب.
المقاطع التي وثقت هذه الأصوات حملت تعليقات مثل:
> “استيقظت مذعورًا من الصوت ولم أجد أي تفسير”
“ظننت أن هناك نيزكًا أو ظاهرة خارقة تحدث”
“كانت السماء صافية.. والصوت لا يأتي من الأرض إطلاقًا!”
هل هي ظاهرة جديدة؟
الغريب أن هذه الأصوات لم تُسمع لأول مرة، فقد تم توثيقها في عدة مناطق حول العالم منذ سنوات، خاصة في أوقات الليل أو الفجر. وقد أُطلق على هذه الظاهرة في بعض المواقع العلمية مصطلح “Sky Trumpets” أو “أبواق السماء”.
ما تفسير العلماء؟
الآراء العلمية حول هذه الظاهرة ما تزال متعددة، ومن أبرز التفسيرات:
1. ترددات جيولوجية ناتجة عن حركة الصفائح الأرضية
2. انعكاسات صوتية نادرة في الغلاف الجوي بسبب تغيرات الطقس أو الضغط
3. أصوات ناتجة عن نشاط صناعي كبير تحت الأرض أو في السماء (مثل الطائرات النفاثة أو التجارب العسكرية)
4. تفاعلات في طبقات الجو العليا لم تُدرس بشكل كافٍ بعد
وفي المقابل، استبعد خبراء أن تكون هذه الأصوات ناتجة عن ظواهر خارقة أو غير علمية، مؤكدين أن البيئة والضغط الجوي يمكن أن يُحدثا تأثيرات صوتية مفاجئة أحيانًا.
ما رأي الناس؟
رغم التفسيرات العلمية، ما زال عدد كبير من الأشخاص يرون أن الظاهرة غامضة ومثيرة للقلق، خاصة وأن الأصوات لم تكن مصحوبة بأي تغير جوي أو ظواهر طبيعية واضحة.
وفي بعض الحالات، أكّد السكان أنهم لم يناموا طوال الليل بعد سماع تلك الأصوات الغريبة، خشية حدوث أمرٍ كارثي.
سواء كانت الظاهرة ناتجة عن أسباب طبيعية أو غير معروفة، تبقى مشاهد “الأصوات القادمة من السماء” من أكثر الظواهر غرابة في العصر الحديث، وتُعيد طرح السؤال القديم الجديد:
