في مشهدٍ غريبٍ وثّقته كاميرات المراقبة في إحدى القرى الريفية، ظهر كلب وهو ينبح بشدة باتجاه السماء دون سبب واضح، قبل ساعات فقط من وقوع زلزال متوسط القوة ضرب المنطقة!
المقطع انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل، وطرح تساؤلاً محيّراً:
هل تملك الحيوانات قدرة فطرية خارقة على استشعار الكوارث الطبيعية قبل حدوثها؟!
الواقعة التي حيّرت الجميع
المشهد الذي وثّقته الكاميرات لم يكن عادياً:
الكلب ظل ينبح بشكل متكرر، ويركز نظره نحو السماء وكأنه يرى شيئًا لا يراه البشر. وبعد أقل من ٦ ساعات، ضرب الزلزال المنطقة، ما دفع الجيران لتذكّر تصرفات الكلب الغريبة في الليلة السابقة.
هل كانت مجرد صدفة؟ أم أن هناك تفسيراً علميًا حقيقيًا خلف سلوك هذا الحيوان؟
ماذا يقول العلم؟ هل الحيوانات تشعر قبل البشر؟
على مرّ العصور، وردت آلاف الشهادات التي تقول إن الحيوانات كانت تتصرف بغرابة قبل الزلازل أو الكوارث الطبيعية:
الخيول تجفل فجأة وتركض دون سبب.
الطيور تحلق في أسراب مغادرة مناطقها فجأة.
القطط تختبئ وتصدر أصواتاً غريبة.
الكلاب تنبح أو تعوي بشكل غير معتاد.
العلماء يرجّحون أن الحيوانات تملك حواسًا متقدمة يمكنها رصد الاهتزازات الدقيقة في الأرض، أو التغييرات في الشحنات الكهربائية، أو حتى الروائح غير المرئية للبشر.
تجارب موثّقة حول العالم
في تسونامي ٢٠٠٤، شوهدت قطعان من الفيلة والطيور وهي تهرب نحو المناطق المرتفعة قبل ساعات من الكارثة!
في زلزال اليابان عام ٢٠١١، أفاد سكان المناطق المنكوبة بأن القطط اختفت فجأة قبل وقوع الزلزال بيوم واحد. هذه الشهادات دفعت العديد من الباحثين لدراسة العلاقة بين سلوك الحيوانات والكوارث الطبيعية، والبعض اقترح استخدام الحيوانات كنظام إنذار مبكر محتمل في المستقبل.
هل يجب أن نقلق؟!
لا يعني كل تصرف غريب من حيوان أنه مؤشر على كارثة قادمة. لكن عندما تتكرر التصرفات الغريبة في أكثر من نوع من الحيوانات في نفس المنطقة، قد يكون من الحكمة الانتباه. وفي بعض الدول الريفية، لا يزال الناس يثقون في ردود أفعال حيواناتهم كمؤشر مبكر على الخطر!
العلوم لا تزال تبحث عن إجابات، لكن الواقع مليء بالشواهد التي تجعلنا نعيد التفكير في ما تراه وتشعر به الكائنات التي تعيش بيننا. فربما لا تحتاج تنبؤات الكوارث إلى تقنيات متقدمة بقدر ما تحتاج إلى الإنصات لصوت الطبيعة حولنا.
